أفشلت حراسة قصر الرئاسة (معاشيق) عملية انتحارية بسيارة مفخخة كانت تستهدف أول نقطة أمنية في بوابة القصر بمدينة كريتر، وانفجرت قبل الوصول، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والحراسات.
وقال شهود لـ «البيان» إن انتحارياً حاول الاقتراب من مدخل قصر معاشيق ليفجر سيارته المفخخة في المدخل بشكل مباشر، ولكن أفراد الحراسة تمنكوا من إطلاق النار على السيارة لتنفجر بعيداً عن النقطة الأمنية. ووقع الانفجار بالقرب من حي سكني ومسجد وقاعة أعراس، وهو ما تسبب في سقوط قتلى من المدنيين، حيث أكدت مصادر طبية أن سبعة أشخاص قتلوا بينهم مدنيون تصادف وجودهم في المسجد والشارع القريب من موقع الانفجار بالإضافة إلى إصابة أكثر من 15 شخصاً بجروح، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنزل ومسجد بالقرب من مكان الانفجار.
يشار إلى أن قصور معاشيق تبعد عن مكان الانفجار بأكثر من 1500 متر تتخللها نقاط وحواجز تفتيش عديدة.
عجز
ناشطون في عدن قالوا إن العملية الانتحارية تأتي بهدف إعاقة عمل الحكومة وخلط الأوراق، وان الهدف هو إرباك السلطات فقط كونهم يعلمون أن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه تفصلهما أكثر من 1500 متر عن مكان الحادث. ويقول الناشط عمار الراعي إن وجود الحكومة في عدن يعني تطبيع الحياة اليومية، لهذا وجود رئيس الوزراء في عدن مهم جداً، ومن يقف خلف هذه التفجيرات وأعمال العنف هم من لا يريد تطبيع الحياة والنهوض بعدن.
إجراءات أمنية
وتأتي هذه الحادثة بالتزامن مع لقاءات يجريها نائب الرئيس اليمني ورئيس مجلس الوزراء خالد بحاح بهدف تفعيل أجهزة الدولة في عدن ومنها الجهاز الأمني وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الانتشار الأمني، التي تستهدف المديريات، التي تشهد انفلاتاً أمنياً. وبدأت الأجهزة الأمنية في عدن تطبيق المرحلة الثانية من الانتشار الأمني، وذلك بنشر دوريات نظامية في عدد من المديريات، وكذلك تعزيز الإجراءات الأمنية في مداخل مدينتي كريتر وخور مكسر.