توقع المفكر العراقي، خير الدين حسيب، حلاً قريبا للأزمتين السورية واليمنية، بناء على ما اعتبرها "تفاهمات تمت بين أميركا، وروسيا، وأن الأشهر القادمة ستشهد اتفاقا بين النظام السوري، والمعارضة".

المفكر العراقي أضاف : ليس أمامنا خيار إلا عودة مصر العربية، فبدونها من الصعب على العالم العربي، أن يتطور، داعيا إلى السماح للإخوان المسلمين بالعمل السياسي السلمي في البلاد".

جاء ذلك في محاضرة ألقاها، حسيب، مؤسس ورئيس اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة العربية - مقره بيروت -، المعروف بقربه من النظام السوري، مساء الجمعة 22يناير/كانون الثاني 2016، بالعاصمة المغربية الرباط، نظمتها مؤسسة ثقافية، في موضوع "العرب والعالم إلى أين".

تفاهمات حول سوريا

حسيب، قال إنه "تمت علمية تفاهمات دولية، بين أميركا، وروسيا، بعضها ناضجة وبعضها الآخر، في طور النضج، شملت أوكرانيا وقبرص، وضمنها بعض الدول العربية، وأحد هذه التفاهمات سوريا".

وأضاف "الأشهر القادمة، ستشهد اتفاقا بين النظام السوري، وما يسمى المعارضة، وأن جوهر النظام سيتغير، ولن يكون هناك نظام للرئيس فيه صلاحيات مطلقة، وسيتم إجراء الانتخابات، وإقامة المؤسسات الدستورية".

تسوية أزمة اليمن

وأفاد المتحدث أن "هناك صيغا لحل عربي في سوريا واليمن قد يرضي السعودية وبعض الدول الحليفة لها"، معتبرا أن "موضوع اليمن في طريقه إلى التسوية".

وتابع قائلا إن حل الأزمة اليمينة "يمكن أن يأخذ بعض الوقت، مقارنة مع الملف السوري، لكن لن يكون للتحالف العربي مطلق الحرية واليد في اليمن، كما أن الحوثيين سيرجعون إلى حجمهم الطبيعي كأحد القوى الرئيسية في البلاد".

ليس أمامنا خيار إلا عودة مصر

ومن جانب آخر، قال حسيب:  "ليس أمامنا خيار إلا عودة مصر العربية، فبدونها من الصعب على العالم العربي، أن يتطور"، ودعا إلى "السماح للإخوان المسلمين بالعمل السياسي السلمي في البلاد".

الغرب سيقضي على داعش

وبعدما حمل المسؤولية في ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لأميركا، قال إن القضاء على هذا التنظيم "قضية وقت قصير، وسيقضى عليها"، وأن الدول الغربية "ستبذل كل جهد ممكن للقضاء على التنظيم لأنه أصبح يشكل خطرا عليهم في بلدانهم".

وبخصوص القضية الفلسطينية قال، إنه "ليس هناك أمامنا غير حل الدولة الواحدة، ويجب أن نساعد الفلسطينيين على الصمود"، واصفا هذا الحل بـ"غير السهل"، وأنه "من الناحية العملية ما عاد ممكنا تطبيق حل الدولتين".