أوضح مصدر إيراني لـ"الخليج أونلاين"، أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي هو من أمر بدفن الجرحى الحوثيين الذين وافتهم المنية في مستشفيات إيران في مقبرة ببلدة آمل بمحافظة مازندران شمال البلاد.

وأقيمت، أمس الخميس، مراسم دفن رسمية لأربعة حوثيين، يعتقد أنهم قياديون، بحضور هاشم الحيدري القيادي في مليشيات حزب الله العراقي، والقيادي في الجماعة محمد البخيتي الذي يوجد منذ فترة في طهران.

وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، فإن خامنئي يرى في ذلك تكريماً لمن وصفهم بالثوار في اليمن، حيث لا تُعد هذه الدفعة الأولى من القتلى الحوثيين الذين دفنوا في المدينة نفسها، بل جرت عملية دفن في مرات سابقة.

المصدر الذي أشار إلى أن الدفن هو رسالة موجهة لمن وصفهم بالثوار اليمنيين "المليشيا الحوثية"، قال: "إنهم يفتخرون أن جزءاً من أراضيهم الإيرانية الإسلامية تحتضن أجساد الشهداء المقاومين، وإنهم كإيرانيين يقفون معهم".

ويأتي الإعلان الإيراني عن دفن حوثيين في إيران في وقت تخوض فيه المليشيا الحوثية المدعومة من طهران حرباً مفتوحة مع المقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي المؤيد للشرعية عقب الانقلاب المسلح على السلطة في سبتمبر/ أيلول من العام 2014 بالتحالف مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

كما أن الخطوة الإيرانية تأتي في سياق تصعيدها ضد دول المنطقة، التي كان آخرها اقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد عقب إعدام المملكة للمواطن السعودي نمر النمر.

وعلى مدى عقدين من الزمن تورطت إيران في دعم الحوثيين بالمال والسلاح والخبراء وتدريبهم للتمرد على الدولة حتى وصلوا إلى السلطة بانقلاب مسلح، وأصبحت طهران تظهر ما كانت تخفيه وتنكره من دعمها للمليشيا، فهي ترى- وفقاً لتصريحات مسؤوليها- أنها باتت تسيطر على العاصمة الرابعة عربياً.