أكد وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي أن الميليشيات الانقلابية تغرق مدينة تعز بالقمامة عبر شل الخدمات في المدينة واستمرار استهدافها للمرافق الصحية في محاولات انتقامية للنيل من صمود المدينة.

وأضاف وكيل المحافظة في اجتماع مع وفد أممي زار تعز أول من أمس أن المحافظة تعمل على إعادة كامل مؤسسات الدولة وأن عقد المحافظة اكتمل بتعيين محافظ، وبالتالي فإن على المنظمات التواصل مع السلطة الشرعية والعمل معها كشريك أساسي وفاعل في المدينة.

وتحدث الأكحلي أيضا عن الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة تعز جراء شن الحرب عليها من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع في ظل القصف اليومي والحصار المطبق الذي تفرضه ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية والاوكسجين والمشتقات النفطية بالإضافة إلى تقييد حرية التنقل وتعرض المواطنين للاختطاف وإغراق مدينة تعز بالقمامة مع تردي الوضع الصحي في ظل الاستمرار باستهداف المستشفيات والمرافق الصحية والتعليمية كما أكد للوفد عدم دخول أي من المواد الإغاثية إلى المحاصرين داخل المدينة.

وأكد الأكحلي للوفد مطالبتهم بمساعدة المدنيين والعمل على فك الحصار المفروض عليهم وذلك بالضغط على الميليشيا بفتح منافذ المدينة؛ وأن وصولهم الى مدينة تعز عبر منفذ الحبيل كحالة استثنائية منذ عدة أشهر سمح فيها لسيارات الوفد فقط بالدخول.

تطوع مؤقت

في الأثناء، تحدث نائب رئيس مجلس تنسيق المقاومة نبيل جامل شاكرا تحمل الوفد للصعوبات حتى وصوله إلى مدينة تعز من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين؛ وقال بأن وجودهم للعمل كمقاومة كان اضطراريا عندما تخلى الجيش عن دوره وتحول إلى ميليشيا وما تبقى من شرفاء الجيش يقفون مع المقاومة في صف واحد دفاعاً عن الشرعية ومؤسسات الدولة.

وأكد جامل أن أفراد المقاومة مدنيون وأن المناطق الواقعة في إطار المقاومة تعيش في استقرار ولا وجود لأي جماعات عنف وإرهاب كما تروج له الميليشيات، وسيعود المتطوعون في المقاومة إلى وظائفهم عندما تتسلم الشرعية والجيش الوطني مؤسسات الدولة.

وأضاف بأن هناك صعوبات في التواصل مع المنظمات الدولية وتقاعس البعض في المنظمات عن التواصل رغم تسليمهم رسائل عبر بريدهم الالكتروني لكن دون تلقي أي رد منهم منذ أسبوعين. وتمنى جامل من الوفد الأممي العمل على تقديم المساعدات للمدنيين والعمل على فك الحصار وفتح المنافذ بشكل كامل وإدخال المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والأوكسجين.

1200

تحدثت الناشطة رهام بدر عن الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون جراء القصف العشوائي واستهداف المرافق الصحية واستعرضت بعض الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، حيث وصل عدد القتلى إلى قرابة 1200 وجرح ما يفوق 10000 من المدنيين في انتهاك صريح وواضح لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.