سيطرت قوات الشرعية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أمس الجمعة على جبل إستراتيجي شرق العاصمة صنعاء في إنجاز عسكري جديد يمهّد للوصول إلى المدينة الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم منذ أواخر سبتمبر 2014.
وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، «سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة ليل الجمعة على جبل المعين شرق نقيل الفرضة»، في بلدة نهم التي تشهد معارك منذ مطلع ديسمبر وتقع على بعد 40 كيلو متراً شمال شرق العاصمة صنعاء.
وأكد سيطرة قوات الشرعية على هذا الجبل «بعد مواجهات مسلحة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف متمردي الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح»، واعتبر ذلك إنجازاً عسكرياً جديداً للمقاومة اليمنية التي تسعى لتحرير صنعاء ومناطق واسعة في البلاد من هيمنة الجماعة الحوثية الشيعية المتحالفة مع إيران.
وقال الشندقي «تحتجز المقاومة منذ أسابيع أكثر من مئة أسير من متمردي الحوثي وصالح»، مشيراً إلى أن من بين الأسرى قيادات حوثية وضباطاً في قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع والجماعة المتمردة.
وشن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس، غارات على مناطق طوق العاصمة صنعاء تركزت معظمها على بلدتي بني حشيش ونهم الشرقيتين، ودمرت ضربات جوية شبكة اتصالات عسكرية وحكومية في بلدة نهم التي لا يزال مركزها الإداري خاضعاً لسيطرة الميليشيات المتمردة. واستهدفت غارة تجمعات للحوثيين في منطقة زجان ببلدة بني حشيش التي تبعد سبعة كيلومترات عن العاصمة وتحتضن قاعدة عسكرية رئيسية للحرس الجمهوري.
وقصفت مقاتلة تابعة للتحالف العربي صباح الجمعة مواقع عسكرية وشبكة اتصالات لاسلكية على جبل ظفار المطل على العاصمة من جهة الجنوب، ودمرت غارة مستودعاً تابعاً لمنشأة اقتصادية محلية في مدينة ذمار على بعد 99 كيلومترا جنوب صنعاء.
واستهدفت خمس غارات معسكر اللواء 30 حرس جمهوري الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في بلدة السبرة شرق مدينة إب وسط البلاد.
كما شن طيران التحالف سلسلة غارات على مناطق متفرقة في محافظة صعدة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين في شمال البلاد على الحدود مع السعودية، كما تركز القصف الجوي على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات صالح في محافظتي مأرب والجوف شرق وشمال شرق اليمن.
وذكرت مصادر محلية أن ثلاث غارات أصابت تجمعات للمتمردين في بلدة الغيل جنوب الجوف حيث تستمر المواجهات المسلحة بين الحوثيين وأنصار الشرعية الذين يحاولون استعادة البلدة بعد أن حرروا مدينة الحزم عاصمة المحافظة القريبة.
وقال مصدر لـ«الاتحاد» إن المتمردين أطلقوا صواريخ كاتيوشا صباح أمس الجمعة على قوات الشرعية المتمركزة في المجمع الحكومي بمدينة الحزم دون أن ترد معلومات بسقوط قتلى وجرحى.
وفي مأرب، حررت قوات الجيش والمقاومة مواقع جديدة في سلسلة هيلان الجبلية ببلدة صرواح غرب المحافظة النفطية والمحررة معظم مناطقها في أكتوبر، وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد»: «القتال مستمر وهناك تقدم للشرعية بدعم جوي كثيف من مروحيات الأباتشي والمقاتلات التابعة للتحالف العربي».
ودمرت غارات للتحالف مخازن أسلحة وذخيرتهم للمتمردين في جبل هيلان الليلة قبل الماضية ما أدى لوقوع انفجارات عنيفة وتصاعد أعمدة الدخان لساعات، بحسب مصادر في المقاومة الشعبية.
وفي تعز ثالث مدن البلاد، قصفت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة ومواقع لمتمردي الحوثي وصالح في منطقة صالة شرق المدينة جنوب غرب اليمن، كما استهدفت غارة مخزن أسلحة وذخيرة في جبل سلمان غرب مدينة تعز، وأصابت ثالثة حاجز تفتيش للمتمردين في منطقة البرح ببلدة مقبنة غرب المحافظة حيث كثف التحالف قصفه على مسلحي الحوثي وصالح في بلدتي المخاء وذوباب الساحلتين.