أكد عمدة حي المال والأعمال في لندن? اللورد جيفري ماونت إفنز? أن «العلاقات البريطانية السعودية قوّية وراسخة? وأن اللقاءات المباشرة تذكي
الصداقات»? تمهيًدا لجولة خليجية يقوم بها لبحث الفرص الاقتصادية والتجارية بين بريطانيا و3 اقتصادات خليجية.
ويرأس ماونت إفنز وفًدا اقتصادًيا كبيًرا يشمل نحو 35 شخًصا في جولة خليجية تنطلق يوم غد? يزور خلالها الكويت? والسعودية والإمارات. وتهدف الزيارة
إلى تعزيز هذه العلاقات? وحماية المصالح البريطانية وتشجيع تواصل الاستثمارات الخليجية في العقار البريطاني? والبنى التحتية وغيرها من المجالات
الاقتصادية المحورية. واعتبر ماونت إفنز? في جلسة صحافية مغلقة أمس في العاصمة البريطانية أن توقيت الزيارة في غاية الأهمية? في إشارة إلى ارتفاع
حّدة التوتر الإقليمي في الآونة الأخيرة. وقال بهذا الصدد: «نوّد طمأنة حلفائنا في المنطقة? والسعودية خاصة? بتمّسك بريطانيا بالعلاقات التي تجمع بلداننا».
وعن أهداف الزيارة? قال ماونت إفنز لـ«الشرق الأوسط» إن «اقتصادات الشرق الأوسط راقية للغاية»? وإنه يهدف من خلال هذه الزيارة إلى الحفاظ على
صداقات بريطانيا التاريخية مع دول المنطقة? وبناء علاقات جديدة? فضلاً عن تذكير الحلفاء الخليجيين بما يتميز به قطاع المال والأعمال في لندن من تقّدم
ومهارات في مجالات التأمين? والسوق القانونية? والتعليم? والتمويل الإسلامي? إلى جانب الخدمات المالية والتجارية التي هي مستعّدة لمشاركتها مع حلفائها في
الخليج.
أما عن الإصلاحات الاقتصادية التي أقّرتها الرياض بهدف تنويع اقتصادها وتخفيف الاعتماد على النفط والغاز? قال ماونت إفنز إن لندن على استعداد لتوفير
خبرتها في مختلف القطاعات الاقتصادية للحكومة والشركات السعودية? خصوًصا أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين تقوم على مؤهلات قوية لبناء القدرة
التنافسية في السوق? وتطوير البنى التحتية. ونوه ماونت إفنز بأن الإصلاحات التي أقرتها الحكومة بهدف تنويع الاقتصاد تدخل في إطار تطوير التعليم
والتدريب المهني? والبنى التحتية? وهي كلها مجالات تبرع فيها الشركات البريطانية.
في سياق متصل? أشار اللورد ماونت إفنز إلى أهمية قرار فتح الاستثمار المباشر أمام المؤسسات المالية الأجنبية? موضحا: «السوق السعودية مهمة للغاية.
ونحن نستثمر بشكل كبير في عدد من الصناعات المتقّدمة في السعودية? فرغم تراجع أسعار النفط? فإن السعودية ستحافظ على تنافسيتها في قطاع إنتاج
الطاقة». وشدد اللورد على أن حوافز الاستثمار في السعودية كثيرة? خصوًصا مع انفتاح سوق الأسهم السعودي أمام الاستثمار الأجنبي? الذي يوفر فرصا
واسعة. وكشف ماونت إفنز أن زيارته إلى السعودية ستشمل لقاءات مع مسؤولين في سوق الأسهم السعودية? كما عّبر عن اهتمامه البالغ بطرح جزء من
«أرامكو» للاكتتاب? مؤكًدا أنها خطوة تحمل فرًصا ضخمة للمؤسسات المالية الدولية? وأن المحادثات التي ستشملها الزيارة مع الجهات السعودية سترّكز على
معرفة تفاصيل هذه الخطوة. وجدد ماونت إفنز التذكير بأهمية العلاقات التي «لا غنى عنها» بين البلدين? والتي تتجاوز المجال الاقتصادي إلى الاجتماعي?
والذي يتجلّى في ملكية مواطنين سعوديين لمنازل في بريطانيا? ولتعليم أبنائهم في مدارس بريطانية? فضلا عن انضمام أفواج من المبتعثين السعوديين إلى
الجامعات البريطانية المتميزة.
عمدة الحي المالي بلندن: الرياض حليف أساسي.. ونسعى لتعزيز العلاقات
(مندب برس-الشرق الاوسط)