كثفت قيادات مليشيات الحوثي وصالح خلال الأسابيع الماضية من أنشطتها وتواجدها في جامعة إب بصورة لافتة، وسط مطالبات طلابية بضرورة إخلاء الجامعة من المليشيات والنأي بالتعليم الجامعي عن الصراع القائم.
في الوقت الذي لم تبالي مليشيات الحوثي وصالح بكل الدعوات الرافضة لتواجد الميليشيات بالجامعة، والمطالبة بتجنيب الجامعة الدمار والخراب، في حين يحذر البعث من أن مليشيات الحوثي وصالح تستخدم طلاب جامعة إب دروع بشرية من ضربات طيران التحالف العربي..
هجوم على رئيس الجامعة
شنت عدد من وسائل الإعلام المؤتمرية والتابعة لصالح وبالتزامن مع وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، هجوما عنيفا على رئيس جامعة إب، د طارق المنصوب المعين من ثورية الحوثيين.
ووصفت وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثي وصالح الدكتور طارق المنصوب بالهزيل وبضعيف الشخصية، وبعدد من الألفاظ النابية لشخصية رئيس الجامعة.
وتزامنت هذه الحملة الإعلامية على الدكتور طارق المنصوب، بعد أيام قلائل من نشر كتابات ومقالات لاذعة نشرتها شخصيات حوثية بارزة في الجامعة ترتكز في مضمونها إدانة وسب و إهانة للدكتور المنصوب .
مصادر خاصة أفادت بأن خلافات حادة بين المنصوب ومليشيات الحوثي وصالح والتي تطورت خلال الأيام الماضية بالرغم أنه فتح الجامعة على مصراعيها لمليشيات الحوثي وصالح جاءت بعد طلب المنصوب من الميليشيات مغادرة مباني الجامعة وعدم تعريض الطلاب والكادر الوظيفي والتدريسي و بنية الجامعة للقصف من طيران التحالف .
انتشار مكثف للمليشيات
أكد عدد من طلاب جامعة إب انتشار مليشيات الحوثي وصالح بشكل متزايد خلال الأشهر الماضية وشوهد أيضا عدد من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي وصالح على متن أطقم عسكرية في باحات عدة من الحرم الجامعي.
وقال عدد من طلاب الجامعة بأنهم شاهدوا انتشار مكثف لأطقم مليشيات الحوثي وصالح وبصورة لافته وغير مسبوقة وابدوا مخاوفهم وقلقهم من تواجد المليشيات والتي يسبب تواجدها انعكاسات سلبية و كبيرة على العملية التعليمية .
مغادرة الجامعة
حالة من الخوف عمت لدى الطالبات قبل أسبوعين، حيث غادر عشرات الطالبات الجامعة إثر انتشار مكثف لأطقم التي كانت متواجدة برفقة قيادات عليا في مليشيا الحوثي وصالح.
وولد ذلك الانتشار حالة خوف وهلع لدى الكثير من طالبات الجامعة الأمر الذي دفعهن لمغادرة الجامعة خوفا من تبعات تواجد مليشيات الحوثي وصالح في الجامعة.
وعزا عدد من طلاب الجامعة التواجد اللافت لأطقم ومليشيات الحوثي وصالح إلى تواجد قيادات سلطة الانقلاب بإب والتي تتخذ من مباني الجامعة مرتكزا لأنشطتها المختلفة, بالإضافة إلى استخدام بعض مباني الجامعة كمواقع عسكرية مثل المبنى الجديد الخاصة بطب الأسنان, واستخدام مبنى استراحة الجامعة كغرفة عمليات وإدارة لقيادات السلطة المحلية الانقلابية و الميليشيات الحوثية بحسب إفادة بعض طلاب وطالبات وموظفي الجامعة .
ظهور متكرر
ظهرت سلطات الانقلاب بالمحافظة وهي تلتقي قيادة جامعة إب المعينة من قبل سلطات الانقلاب في صنعاء بشكل كبير وتكررت تلك الأنشطة واللقاءات التي لا علاقة لها بالتعليم الجامعي وأغلبها ضمن أنشطة مليشيات الحوثي وصالح والتي وجدت مكان آمن لها بتواجد الطلاب الذين تستخدمهم دروع بشرية من ضربات طيران التحالف العربي ، وهو ما يؤثر على سير العملية التعليمية بالجامعة بحسب مراقبين دعوا لتجنيب جامعة إب تبعات الأزمة القائمة بين الانقلابيين والشرعية الدستورية.
مطالبات ونفي
قبل عشرة أيام نظمت رئاسة جامعة إب مؤتمر صحفي للرد على مطالبات طلابية وأخرى من هيئة التدريس في الجامعة بإخلاء الجامعة من المليشيات، وقال المنظمون للفعالية بأن الجامعة لا تتواجد فيها أي مليشيات وليس بها أسلحة، في الوقت الذي كان مسلحو الحوثي وصالح يجوبون بأطقمهم الحرم الجامعي.
وفي موضوع آخر أفادت مصادر خاصة بأن مليشيات الحوثي وصالح أفرغت مؤخرا الأستاذ الرياضي بمدينة إب من المليشيات المسلحة والأسلحة اثر توقعاتها لاستهدافه من قبل طيران التحالف العربي خاصة بعد فرار العشرات من قيادات مليشيات الحوثي وصالح من محافظات أخرى إلى مدينة إب وعودة الطيران لقصف تجمعات المليشيات بعدد من المواقع والثكنات الخاصة بهم. مطالبة المنصوب من صلاح بإخلاء الجامعة من المليشيات .
الهجمة الشرسة من قبل إعلام صالح والحوثيين أتت بعد مطالبة رئيس جامعة إب من محافظ الحوثيين عبدالواحد صلاح وأيضا قيادات مليشيات الحوثي ، طالبهم المنصوب بضرورة إخلاء الجامعة من مليشيات الحوثي وصالح.
مصادر مطلعة أكدت أن هذه الحملة زادت مؤخرا مع زيادة إلحاح المنصوب على المحافظ الحوثي، بإخلاء الجامعة من الميليشيات والتوقف عن استخدام الجامعة كمقر لاجتماعات عبدالواحد صلاح وتنفيذ عدد من الأنشطة التي لا علاقة لها بالتعليم الجامعي واتخاذ قيادات مليشيات الحوثي وصالح جامعة إب مركز عمليات المليشيات ولقاءاتهم المتكررة والتي يخشى المنصوب من تأثيرها على سير العملية التعليمية في الجامعة واستهداف طيران التحالف لقيادات مليشيات الحوثي وصالح والتي تتخذ من الجامعة مقر رئيسي لها. وهدد المنصوب بترك منصبه ملوحا بتقديم استقالته من رئاسة الجامعة بحسب مصادر مطلعة في رئاسة الجامعة.
جناح صالح يرشح العماد
مصادر أكدت أن قيادات في المؤتمر الشعبي العام المرتبط بالجهاز الأمني لصالح قامت مؤخرا بترشيح د بشير العماد لتولي منصب رئيس جامعة إب بديلا عن المنصوب رغم أن الأخير لم يمضي عليه عام منذ توليه رئاسة الجامعة بقرار من ثورية الحوثيين العليا.
ويرى البعض أن تلك الحملة التي شنها عدد من نشطاء المؤتمر والحوثي بمواقع التواصل الاجتماعي ووجهت انتقادات لاذعة للمنصوب تأتي في سياق خطة لإزاحة المنصوب من رئاسة الجامعة وتعيين د بشير العماد بديلا عنه كونه يرتبط بعلاقة قوية مع محافظ الحوثيين بمحافظة إب عبد الواحد صلاح ومن منطقته , و تفيد بعض المصادر أن العماد عين في جامعة إب بتوجيهات مباشرة من صالح وعرف ارتباطه القوي بجهاز الأمن القومي التابع لصالح. وقالت مصادر خاصة بأن شهادة الدكتوراه للعماد مجهولة المصدر وحولها الكثير من الشبه , وهو يشغل منصب قيادي رفيع بحزب المؤتمر وعضو هيئة الرقابة بالمؤتمر وينتمي إلى أسرة هاشمية محسوبة على جماعة الحوثي , ويعتبر الآن هو الرئيس الفعلي للميليشيات الحوثية بالجامعة .
إهانة للطالبات والأكاديميين
وزادت عمليات التفتيش وإهانة طالبات الجامعة خلال الأسابيع الماضية من قبل مليشيات الحوثي وصالح، حيث أكد عدد من طالبات الجامعة تعرضهن للتفتيش والإهانة من قبل عناصر مليشيات الحوثي وصالح، والتعدي على الحرمات والقيم والأخلاق والأعراف المجتمعية.
وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي لعمليات تفتيش وإهانة تتعرض لها طالبات جامعة إب، مطالبين بوضع حد لتلك التصرفات والأعمال التي وصفوها بالهمجية. مصادر مطلعة تحدثت عن عمليات تفتيش يتعرض لها دكاترة الجامعة وأكاديمييها من قبل مليشيات الحوثي وصالح وهو ما لم يحدث من قبل ولم يسبق أن تعرض أكاديميون ودكاترة للتفتيش من أي أحد.