رفض الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ما أسماه «الاستسلام» في الحرب الدائرة بين قوات موالية له ومتحالفة مع الحوثيين، وقوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي ومدعومة بضربات جوية ينفذها طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وبالمقابل، تعهد صالح باحترام اتفاق سلام توسطت فيه الأمم المتحدة خلال مفاوضات جرت في سلطنة عمان وبالانسحاب من المدن اليمنية إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية الضربات الجوية، في خطوة رآها مراقبون تناقضاً مع رفضه الرضوخ للمطالب الخليجية في هذا الشأن.
وقال صالح في مقابلة متلفزة أذيعت مساء الاثنين إنه مستعد لترك موقعه كرئيس لأكبر حزب في البلاد، وهو حزب المؤتمر الشعبي العام بغرض تسهيل إنهاء القتال الذي أودى بحياة أكثر من خمسة آلاف شخص.
وسجل مراقبون عدداً من التناقضات التي وردت في حوار الرئيس السابق المتلفز، حيث شكر دولة الكويت «لعدم تدخلها»، رغم تأكيده ضربات جوية قام بها الطيران الكويتي.
وذكر صالح أن المملكة العربية السعودية هي من دعمت الإخوان المسلمين وذهبت بهم إلى أفغانستان، قبل أن يلمح في موقف آخر أثناء الحوار، إلى انه فعل الشيء ذاته بطلب من الأمريكيين.
وأعاد الرئيس السابق تأكيد وجود نجله احمد علي عبدالله صالح، القائد السابق لقوات الحرس الجمهوري، في الإمارات العربية المتحدة، غير أنه أكد انه «في ضيافتها». ورأى مراقبون أن الرئيس اليمني السابق حاول دق إسفين الخلاف بين الإمارات والسعودية، بشكره لدولتي الإمارات والكويت، رغم مشاركتهما في الحرب، وكيله التهم للجانب السعودي بشأن الحرب الدائرة.
ولام صالح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مشاركة بلاده في عمليات التحالف العربي، مؤكداً أن السيسي يتحالف مع الإخوان في اليمن ويحاربهم في سيناء.
في مقابلة تلفزيونية حفلت بالمواقف المتناقضة
?صالح يرفض «الاستسلام» ويعرض الالتزام بالقرار الدولي 2216 ويؤكد ان نجله «في ضيافة» الامارات
(مندب برس-القدس العربي)