الرئيسية > اخبار وتقارير > اليمنيون في الإمارات: تضحياتكم غالية وتطوق أعناقنا إلى الأبد

اليمنيون في الإمارات: تضحياتكم غالية وتطوق أعناقنا إلى الأبد

اليمنيون في الإمارات: تضحياتكم غالية وتطوق أعناقنا إلى الأبد

أرضها متسعة للجميع، وصدرها مفتوح للكل، ومعيشتها الطيبة تشمل الصغير قبل الكبير، وتحت مظلتها الدافئة تنعم العديد من الجاليات بالأمن والأمان، والرخاء، والرفاهية، يتساوون في المعاملة الراقية، والتحضر الفكري، ورغد الحياة.

إنها الإمارات بلد الخير والأصالة، والجود الذي يتخطى الكرم بمسافات في طبيعته، وشموليته، ونبعه الفياض، وهي التي سارعت لتشارك شقيقتها المملكة العربية السعودية وعدداً من الدول العربية في تكوين قوات التحالف العربي، لتذود بدم أبنائها وحياتهم عن اليمن المقهور قوى الشر والطغيان، ولتعيد له شرعيته المسلوبة، مقدمة في سبيل ذلك مصلحته وأمنه وأمانه على ماعدا ذلك، وتصون أيضاً الأمن القومي العربي من الأخطار المحيطة به.

لأن تضحياتها، ووقفاتها، ومواقفها، وخيرها مشهودة للقاصي قبل الداني، فقد أضحى دورها البارز بوقفتها مع اليمن المغلوب لنصرته وإعادة إعلاء رايته، علامة فارقة في مسيرة هذه الدولة الراقية التي ما توانت يوماً عن نصرة الحق، وتعزيز تماسك أركان المنطقة بأكملها من خلال وقفات سابقة شديدة التميز في هذا الشأن.

وللحق دائماً كلمات يجب أن تقال، ومن هنا جاءت شهادات عدد من أبناء الجالية اليمنية المقيمين في الدولة، لتسجل حجم اعتزازهم بإمارات الطيب والخلق، ولتعبر عن مدى التصاقهم بترابها الذي عاشوا سنوات طوال عليه، ولتؤكد أيضاً أن وقفتها معهم في حربهم ضد الميليشيات الحوثية السوداء، أصبحت جميلاً يطوق أعناقهم، ولا يملكون رداً له سوى مزيد من الولاء والانتماء لهذه الدولة العزيزة على قلوبهم.
ومما قالوه الآتي:

ننعم ببيئة مثالية

قال د. عمر عبد العزيز مدير إدارة الدراسات والنشر في دائرة الثقافة والاعلام في الشارقة، ورئيس تحرير مجلة الرافد: الجالية اليمنية في الدولة كبقية الجاليات العربية والأجنبية تنعم ببيئة مثالية من حيث التوازن في المعاملة، وبنود الحياة المادية والروحية وبكيفية متساوية وسوية، ذلك لأن بيئة الدولة تجمع ما بين روحية التعايش السلمي، ومركزية النظام والقانون، وحيوية التعايش الحميد بين الأنساق الثقافية.

وفيما يتعلق باليمنيين المقيمين في الدولة فإن الشعور الأساسي الذي يختلج في أذهانهم، وعقولهم، ونفوسهم، هو إحساسهم بالانتماء والامتنان، لأن الإمارات قدمت لجموع اليمنيين حاضناً إنسانياً عزز من وشيجة العلاقات الأخوية، والثقافة الواحدة، والجغرافيا المكانية، والزمنية المسيجة بمعنى الجزيرة العربية، والخليج العربي.

وبوصفي يمنياً أقيم في الإمارات منذ عقدين من الزمن، اشعر بأنني في بلدي الثاني، وان الإمارات قدمت لي منصة انطلاق معرفي، وثقافي، وفكري، أعتز به كثيراً، كما أن المساهمة الجوهرية للإمارات في عاصفة الحزم، وحملة إعادة الأمل لليمن مصدر فخر لكل العرب، فالدور الذي تقوم به الإمارات اليوم على خطوط التماس العسكري، والاقتصادي، والاجتماعي، والإغاثي هو ترجمة صادقة لطبيعة هذه الدولة، وتجربتها النموذجية في المحيط العربي.

فالإمارات هي الدولة الاتحادية العربية الوحيدة التي تمكنت من توسيع قلب المشاركة، والتفاعل الحيوي، والنموذج الأميز للإدارة والتنمية، وما تقدمه اليوم على خط مدينة عدن نموذج يحتذى به لبقية المدن اليمنية.

دين علينا لن ننساه

قال عارف العولي: كل الشكر والتقدير والاحترام نقدمه للإمارات العربية المتحدة على جهودها ومواقفها الإنسانية والعروبية مع الشعب اليمني، الذي يحمل كل الحب والامتنان لقيادتها الرشيدة، وشعبها الأصيل، ولا يسعني إلا أن أقول دماء شهدائكم عزيزة علينا وفي رقابنا جميل ودين لن ننساه على مر التاريخ، عدوكم هو عدونا، ندافع عنكم بأرواحنا كما دافعتم عنا وناصرتم الحق متمثلا في الشرعية.
أنتم في قلوبنا وستتوارث الأجيال القادمة مواقفكم النبيلة تجاه شعبنا اليمني، ودماؤكم الطاهرة الذكية اختلطت بدمائنا، وعلى أرضنا لتكون خير مثال على أصالتكم وعروبتكم،

ديننا واحد، وهويتنا واحدة، وقد سارعتم يا أهل الإمارات في نصرة المظلوم، ومساعدة المحتاج بالدم والعون المادي، فكنتم خير أمة ضربت المثل الحي في وقوف الأخ إلى جانب أخيه.
كل الشكر والتقدير للدولة لوقفتها مع الشرعية، ونصرتها للحق، والوقوف إلى جانب شعبنا اليمني، فقد احتضنتنا على أرضها، وامتدت مظلتها على أرض اليمن، وهذا ليس بغريب على دولة أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فما فعله الحوثيون بالشعب اليمني قابله كرم أخلاق، وحائط صد من الإمارات حكومة وشعباً، ولا يسعنا إلا أن نتقدم لهم بالشكر والدعوات، وأن يحفظ عليهم الأمن والسلام، ويسدد خطاهم لما فيه الخير، وليجعلهم الله عونا للإسلام والمسلمين، حفظ الله الدولة، أرضاً، وحكومة، وشعباً طيب الأعراق.
نزداد حباً وعشقاً للإمارات

وقال صلاح أبو حسين: يوما من بعد يوم نزداد حباً وعشقاً للإمارات، ويزداد تعلقنا بها، وما ذلك سوى ردة فعل طبيعية لما نجده فيها من حياة كريمة، ورقي في التعامل، ومساواة بين الجميع، علاوة على الأمن والأمان، وتوفر سبل الرفاهية كافة التي أضحت في متناول الجميع.
ونحن اليمنيين المتواجدين على أرض الإمارات الطيبة لا نعتبر أنفسنا إلا في بلدنا الثاني، ونحرص على تأكيد ذلك في عقول أبنائنا، فعلاقة الإمارات باليمن ضاربة في القدم، وتمتد إلى ما قبل انهيار سد مأرب.
وها هي الإمارات تؤكد تلك العلاقة المبنية على صله الإخوة والدم، عندما لبت نداء القيادة الشرعية، وسارعت للمشاركة الفاعلة والرئيسية مع قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى جانب حرصها الكامل على ألا تكون اليمن لقمة سائغة لأي مطامع إقليمية أو طائفية، حيث تقف جنباً إلى جنب مع أشقائها من قوات التحالف للدفاع عن حرية الشعب اليمني، واستقلاليته الفكرية والمذهبية، وتبذل في سبيل ذلك أغلى الدماء الزكية واشرف الرجال، الذين عاهدوا الله، ثم ولي الأمر، على ألا يعودوا إلى ديارهم وأهلهم إلا منتصرين، رافعين راية التحرير لليمن واليمنيين، وإن بذلوا في سبيل ذلك أغلى ما لديهم وهي أرواحهم، فهم كما قال المولى جل وعلا في كتابه الكريم «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه» صدق الله العظيم.

خير الإمارات يعم اليمن

وقال أكرم محمد «موظف»: أنا من عدن وأقيم في الإمارات منذ 14عاماً، وأعيش مع أسرتي في نعمة الأمن والأمان الذي يعم الدولة، والذي افتقدناه في بلدنا، وبصدق فخير الإمارات يعم اليمن والدول العربية والإسلامية وغيرها، بفضل من الله ثم أصحاب السمو الشيوخ الحكام، ومنذ حياة الراحل الكبير مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، رحمه الله، ولا نزال ننعم بالخير مع خير سلف له، وهو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأنعم على سموه بموفور الصحة والعافية، وعلى ولي عهده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث الجميع يشهد على وقوفه الطيب مع اليمن، وتقديم كل العون له عبر الهلال الأحمر الإماراتي، فضلاً عن نصرته للحق، وحماية اليمن من الأطماع التي تحاك ضد أمن امتنا العربية، علاوة على تضحيات أبناء الإمارات من الشهداء، الذين سطروا بدمائهم أروع البطو?ت وأغلى التضحيات، للذود عن مستقبل أمتنا، ولن ننسى بسالتهم ما حيينا فهذا دين علينا للإمارات الحبيبة.

إنسانية وأصالة مشهودة

قالت «أم محمد»: أعيش في الدولة منذ مدة طويلة، ولم اشعر يوماً أني غريبة عنها، أو أنني لست من أهلها، فالجميع يعاملنا بالحسنى، ولا يشعرنا بأننا لسنا من هذه الأرض الطيبة، فيما تأتي وقفة الإمارات معنا من خلال مشاركتها قوات التحالف العربي لاستعادة بلدنا، لتؤكد على حجم إنسانيتها، وأصالتها العربية، لاسيما مع فقدها عددا من أبنائها الشهداء على أرض اليمن، والحقيقة فكل التعازي نتقدم بها لكل أسرة إماراتية فقدت ابنها في هذه المعركة، وندعو الله أن يعود جميع أبناء الدولة الباقين في اليمن لاستعادة شرعيته بخير وسلام إلى الدولة.

ونجدد لإمارات الطيب أننا على وفائنا لها باقون، وارتباطنا بها متواصل، واستعدادنا للتضحية بأرواحنا من اجلها قائم، ومستمر، ولن ينتهي.

دولة أصيلة وشجاعة

قال عادل احمد «موظف»: ولدت في الدولة، والتحقت بمدارسها، إلى أن حصلت على مؤهل دراسي ساعدني في إيجاد وظيفة جيدة، ووجدت الكثير من الخير هنا الذي ما كنت وجدته في بلدي اليمن إن عشت فيه، فأسرتي كانت متوسطة الحال قبل مجيئها إلى الدولة، التي ساهمت في توفير حياة رغدة لنا.

والآن وحينما أرى الوقفة الصلبة من الإمارات مع بلدنا لاستعادة شرعيته من خلال قوات التحالف العربي، واستبسال جنوده في الذود عن وطننا الطغيان والظلم الذي يتعرض له من الميليشيات الحوثية الظالمة، أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الدولة طيبة الأعراق، ضاربة الجذور في الأصالة، والشجاعة، والحق.
الأكف نرفعها لله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أصحاب السمو الشيوخ حكام هذا البلد الأبي، وأن يكف عنه شرور الأعداء، وأن يحفظ شعبه وأرضه.

التواضع عنوانهم والكرم نبراسهم

قال محمود علي «موظف»: لا أجد كلمات كافية يمكن أن تعبر عن حجم ارتباطي بإمارات الطيب والأصالة، أنا من صنعاء وأقيم في الدولة منذ 15 عاماً، وتزوجت هنا، وأنجبت أطفالي على هذه الأرض طيبة الأعراق، وأعمل في إحدى الجهات الحكومية جنباً إلى جنب مع عدد من الزملاء المواطنين، ولم اشعر يوماً بتفرقة مديرنا بيننا جميعاً، فالمجتهد يثاب، والمخطئ يجازى بالا تمييز، أو تغليب كفة هذا أو ذاك، فالجميع واحد.

ولقد مررت بأحداث عدة هنا لم اشعر في أي منها بالضيق، أو الغضب، فأبناء هذا البلد الطيب يسعون إلى مد يد العون للمحتاج، أو من يتعرض إلى طارئ، ولم أر من أي منهم استعلاء، أو تكبرا، ولم يجرحني احد بكلمة أو يعايرني بخير قدمه لي، التواضع هو سمة وعنوان أهل إمارات الطيب، والرفعة، والعزة، والجود هو سمتهم العامة، والكرم هو نبراسهم.
وعندما أسترجع وقفة هذا البلد الأمين مع بلدي في الشدة التي يمر بها، أنكس رأسي خجلاً من حجم الشهامة العربية التي يتمتع بها، والشجاعة التي تشكل وجدان أبنائه الذين قدموا أرواحهم فداء لتحرير مدن اليمن الذي غلب على أمره من عصابة الحوثيين، فليحفظ الله إمارات الأصالة، وليجزها عنا وعن جميع المقيمين على أرضها خير الجزاء وأفضله.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار