أفاد مراسل "مندب برس" أن مليشيا الحوثي وصالح تمكنت فجر اليوم من دخول منطقة "الجنادبة" بأرحب، بعد انسحاب المقاومة الشعبية منها، تجنبا لوقوع مجازر في صفوف المدنيين، خصوصا بعد حشد المليشيا لقوات كبيرة لمحاصرة القرية، وشروعها في استهداف المنازل في مختلف قرى المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها الدبابات.
ونقل مراسلنا عن مصدر مقرب من المقاومة، إن مقاتليها، بدأو بالانسحاب منذ مساء أمس الخميس، وحتى صباح اليوم الخميس، بعد مواجهات عنيفة دامت ثلاثة أيام، قصفت خلالها المليشيا قرى المواطنين بالدبابات والمدفعية وعربات الـPMP، والرشاشات الثقيلة.
وأوضح المصدر، أن المقاومة آثرت الإنسحاب، رغم أنها تمكنت من تكبيد المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إيثارا لسلامة المدنيين، مشيرا إلى أن المليشيا لم تتورع عن قصف القرى والمنازل بشكل عشوائي.
وأضاف المصدر، أن المليشيا دخلت المنطقة صباح الخميس، وقامت بتفجير منزلين، واقتحام عشرات المنازل، وترويع الأطفال والنساء، بعد خروج المقاومة من تلك المنطقة.
وأضاف المصدر، أن الاشتباكات التي استمرت لعدة أيام، أسفرت عن سقوط 5 قتلى بينهم امرأة من أبناء المنطقة، في مقابل عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا المهاجمة، فضلا عن تدمير عربات وآليات عسكرية.
ولا تزال مليشيا الحوثي وصالح تقوم بتنفيذ مداهمات واعتداءات على منازل ومزارع المواطنين في الجنادبة، رغم انسحاب المقاومة الشعبية من المنطقة.
وأكد مصدر في المقاومة الشعبية، أن انسحابها جاء لحقن دماء المدنيين الأبرياء، وأن المعركة مع المليشيا لم تنتهي بعد، معتبرة ما حدث في الجنادبة، مجرد درس للمليشيا، وتأديب على ممارساتها بحق أبناء القبيلة.