أقيم اليوم الإثنين، بمدينة إب (وسط اليمن)، مهرجانا جماهيريا حاشدا بمناسبة أربعينية الشهيد أمين الرجوي الذي قتل في أحد معتقلات مليشيا الحوثية، بعد أن وضعته مع عدد من المختطفين دروعا بشرية.
وخلال المهرجان الذي أقيم في قاعة الوحدة بمدينة إب، دعا المشاركون مليشيا الحوثي وصالح إلى سرعة تسليم الجناة والمشاركين في جريمتي اختطاف وتصفية الشهيد الرجوي لينالوا جزائهم القانوني .
وتحدث في المهرجان العديد من القيادات السياسية والاجتماعية في المحافظة، حيث دعا رئيس الدائرة الاجتماعية لإصلاح إب الشيخ عباس الراجحي مليشيات الحوثي ومن استدعاهم إلى المحافظة لمراجعة أنفسهم، وبرنامجهم، وقراءة المتغيرات على الأرض وخصوصا التي تشهدها المحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط مثل الضالع وتعز .
وطالب الراجحي المليشيات بسرعة المغادرة، والعودة إلى أدراجها "قبل أن يقع الفأس في الرأس"، حد وصفه.
وأكد على أن إب يجب أن تكون محافظة للسلام الحقيقي، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال عودة ورحيل المليشيات، التي قال " إنها حين تحل بأي مكان تحل معها الحروب والدماء والدمار والخراب".
كما جدد الراجحي مطالبة الجهات القضائية بفتح تحقيق في اغتيال من أسماه "رجل التسامح والسلام السياسي المخضرم" الشهيد أمين ناجي الرجوي، والقبض على الجناة، وتقديمهم للمحاكمة، مستغربا من تجاهل التحقيق في جريمة خطف وقتل الرجوي حتى اللحظة.
كما حمل السلطة المحلية ومليشيات الحوثي والأجهزة الأمنية التابعة لها مسؤولية خطف وقتل الرجوي .
من جانبه اعتبر الرئيس الدوري لمشترك إب عبد الحكيم النزيلي في كلمة أحزاب المشترك بالمحافظة، رحيل الشهيد الرجوي خسارة كبيرة على الوطن عموما ومحافظة إب على وجه الخصوص.
وقال بأن مليشيات الحوثي تجاهلت كل المناشدات والمطالب التي بذلت في سبيل الإفراج عن الرجوي من قبضة المليشيات التي خطفته في الثالث من ابريل 2015م.
وأشاد النزيلي بشجاعة الشهيد وحكمته وإسهامه في تأسيس ساحة خليج الحرية التي انطلقت منها ثورة 11فبراير بمحافظة إب.
هذا وتنوعت الفقرات التي تخللت الاحتفالية بين الكلمات والقصائد والأناشيد المعبرة عن الشهيد والمنددة بخاطفيه وقاتليه.
حضر الفعالية جمع كبير من القيادات السياسية والاجتماعية تتقدمهم أسرة الفقيد ومحبيه.
