يواصل أبناء محافظة إب (وسط اليمن)، احتجاجاتهم الرافضة لسيطرة مليشيات الحوثي وصالح على مفاصل الدولة، ومؤسساتها، وتحكمها المستمر في مصير المواطنين ومحاولة تركعيهم عبر سياسة التخويف والتجويع.
وفي هذا السياق نظم أبناء المحافظة اليوم الجمعة تظاهرة حاشدة في ساحة الحرية أمام مبنى السلطة المحلية، مجددين مطالبتهم بإنهاء احتلال المليشيات لمؤسسات الدولة، والرحيل الفوري من المدن والمؤسسات التي احتلتها بقوة السلاح، وبذرائع مخادعة وكاذبة، مثل محاربة الفساد وإصلاح الوضع الاقتصادي وملاحقة ما تصفهم المليشيات بالدواعش والتكفيريين، في حين تمارس هي على الأرض جرائم أكثر خطرا من جرائم داعش والقاعدة.
وأكد المتظاهرون دعمهم لقرارات مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس هادي، بدمج أفراد المقاومة الشعبية وقياداتها في المؤسستين العسكرية والأمنية، واصفين القرار بالتاريخي في سبيل استعادة المؤسسة العسكرية والأمنية من قبضة المليشيات المسلحة ذات التمييز العنصري المناطقي والمذهبي - على حد تعبيرهم، وجددوا دعمهم للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في دفاعهم المشروع عن الوطن والمدن اليمنية ودحر المليشيات التي وصفوها بالباغية والمعتدية والمحتلة.
كما طالبوا الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة، التدخل والعمل على سرعة إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسريا في معتقلات وسجون مليشيات الحوثي وصالح، بمحافظة إب وقاعدة العند الجوية وغيرها من المعتقلات، وأماكن الاحتجاز غير الشرعية، التي استخدمتها تلك المليشيات، وجعلت من المواطنين الأبرياء والعزل والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين دروعا بشرية في ثكناتها المسلحة.
وندد المشاركون بالجرعة السعرية التي أقرتها قيادة مليشيات الحوثي، مشيرين إلى أنه تدل على كذب ادعاءات المليشيات، وزيف مبرراتهم التي استخدموها لاحتلال المدن والمؤسسات بحجة محاربة الجرعة السعرية عند بداية هجومهم على الوطن.