شن طيران التحالف مساء أول من أمس وأمس سلسلة غارات جوية استهدفت معسكرات ومواقع وتجمعات للقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي في مناطق رازح وشدا وغمر والملاحيظ في محافظة صعدة, وقلعة صيرة التاريخية ومطار عدن الدولي ومنطقة المعلا وخور مكسر بمحافظة عدن, والسد القديم ومنطقة الأشراف ووادي الجفينة بمحافظة مأرب, ومعسكر المحصامة في حرض ومناطق في عبس بمحافظة حجة, بالإضافة إلى مديرية عبس في حجة. في غضون ذلك, أكد قايد نصر المتحدث باسم قائد المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في جبهات الضالع وردفان والعند العميد ثابت مثنى جواس في تصريح لـ”السياسة” مقتل 35 من قوات صالح وميليشيات الحوثي ووقوع آخرين في الأسر في اشتباكات أمس, مع المقاومة الجنوبية التي قتل منها ستة وأصيب آخرون في منطقة النخيلة باتجاه مديرية المسيمير بمنطقة ردفان بمحافظة لحج جنوب اليمن. وجاءت هذه الأحداث بعد يومين من معارك طاحنة خاضتها المقاومة للتصدي لهجوم مزدوج من قبل الميليشيات من جهة شمال وجنوب سناح بمحافظة الضالع وسايلة بله بمحافظة لحج. وقال قايد نصر إن “50 من مقاتلي الميليشيات بينهم رئيس أركان اللواء 26 حرس جمهوري قتلوا السبت (الماض) 40 منهم في الضالع و10 في ردفان وأصيب نحو 30 خلال الهجوم, فيما قتل من المقاومة أربعة وأصيب 35, بعد تمكن المقاومة من استعادة السيطرة على موقع ستراتيجي مطل على معسكر العند من اتجاه جبل منيف”. من ناحية ثانية, قال سكان محليون في الضالع ل¯”السياسة” إن قيمة اسطوانة الغاز المنزلي ارتفعت إلى نحو 40 دولاراً وقيمة ال¯20 لترا من مادة البنزين تجاوزت المئة دولار في السوق السوداء التي انتشرت بشكل لافت في عدد من مناطق محافظة الضالع, إضافة إلى ما يعانيه السكان في ردفان ويافع والضالع من انقطاع للكهرباء منذ 75 يوما. وفي مدينة تعز التي تشهد أيضاً معارك عنيفة وحرب شوارع بين الميليشيات والمقاومة الشعبية الموالية لهادي, أكد رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز الشيخ حمود المخلافي, سيطرة المقاومة على 80 في المئة من تعز. وقال المخلافي في لقاء مع قناة “يمن شباب” إن قوام المقاومة بلغ نحو عشرة آلاف مقاتل والمئات والآلاف يتدفقون إلى تعز, مشدداً على أن السلطة بيد المقاومة وبيد الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي. ولفت إلى أن “هناك تنسيقاً بين المقاومة في إقليم الجند وإقليم سبأ وهناك تواصل مع هادي ونائبه ورئيس هيئة الدفاع وقيادات المقاومة”, مشيراً إلى وجود ترتيبات عسكرية لفتح ميناء المخاء وباب المندب واعتماد خمسة آلاف مقاتل. وتواصلت الاشتباكات بين المقاومة والميليشيات في حي الحرير وأسفل منطقة عصيفرة وحي الزنوج وقصفت دبابات الحوثي جبل جرة وعددا من الأحياء السكنية, واقتحم مسلحو الحوثي عددا من المنازل في حي كلابة وتمركزوا بداخلها وقنصوا المارة في الشارع. وفي محافظة إب, قتل القيادي الحوثي عارف السكران في كمين للمقاومة الشعبية بمنطقة الدليل. ويعد السكران من القيادات الميدانية التي سهلت دخول الحوثيين إب, وكان من قادة الجماعة السلفية قبل تحوله إلى الحوثية. وتزامن ذلك مع إصابة الزعيم القبلي في مديرية الحيمة الداخلية الموالي للحوثيين الشيخ عابد راجح في كمين للمقاومة الشعبية مساء أول من أمس, بمنطقة المساجد بمديرية بني مطر غرب صنعاء ومقتل وجرح عدد من مرافقيه وتدمير اثنين من أطقم موكبه. وفي محافظة البيضاء, أعلنت مصادر محلية عن مقتل 23 مسلحاً حوثياً فجر أمس, وسبعة من مقاتلي المقاومة الشعبية في اشتباكات بين الجانبين بمدينة رداع, وفي مقابل ذلك سقط العشرات من المقاومة الشعبية بين قتيل وجريح في مواجهات مع الميليشيات بمحافظة مأرب. وقال مصدر قبلي ل¯”السياسة” إن بين القتلى القيادي في حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) صالح سعيد شرهان الأجدعي, أحد قيادات المقاومة الشعبية, فيما ذكرت جماعة الحوثي أنها حققت تقدما في منطقة الجدعان بمأرب, وأسقطت طائرة “تجسس” بمنطقة ولد مسعود آل حباجر بمديرية سحار بمحافظة صعدة. وفي منطقة جازان السعودية الحدودية مع اليمن, وقعت اشتباكات ليلية عنيفة بين القوات السعودية المشتركة وميليشيات الحوثي. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني, أن الاشتباكات بدأت بشكل متقطع منذ عصر أول من أمس عند المنطقة الحدودية في جازان, بعد إطلاق ميليشيات الحوثي مقذوفات على الأراضي السعودية, إضافة إلى محاولات التسلل التي تعاملت معها القوات السعودية المشتركة بحزم. أما على حدود نجران, فنفذت القوات السعودية عملية تطهير للشريط الحدودي بالقصف المستمر على مواقع الحوثي