كشفت مصادر مقربة من المقاومة الشعبية في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين الجنوبية عن انعقاد لقاء موسع أول من أمس، ضم قيادات المجلس العسكري للمقاومة الجنوبية، وعددا كبيرا من قيادات الجيش الجنوبي السابق، وضباط وجنود في القوات المسلحة والأمن في مديريات المنطقة الوسطى، وأن من بين تلك القيادات العسكرية اللواء الحمزة الحتم الجعدني، قائد اللواء الأول للمقاومة بالمنطقة الوسطى.
وقالت تلك المصادر إن الهدف الأساس من اللقاء كان إعداد الخطط العسكرية للمقاومة، والاتفاق على الأساليب والتكتيكات القتالية التي سيتعاملون من خلالها مع الميليشيات الحوثية. إضافة إلى استكمال تشكيل اللواء الأول، والعمل على استكمال توحيد كل فصائل المقاومة العسكرية والمدنية في إطار واحد وقيادة موحدة.
وأضافت المصادر أن القيادات العسكرية ناقشت خطوة فتح باب التجنيد والتعبئة العامة في صفوف المدنيين، وإقامة الدورات التدريبية والتأهيلية بداخل اللواء. لكن نقص الأسلحة والذخائر كان العقبة الأبرز أمام هذا التوجه. حيث أكد الجعدني، أنهم اضطروا لتوجيه الاعتذار لآلاف الشباب الذين أبدوا رغبة الانخراط في المقاومة الشعبية لمواجهة الميليشيات، وذلك نتيجة لنقص السلاح. مؤكدا أن نحو 70% من الأسلحة التي تقاتل بها المقاومة هي أسلحة شخصية.
ميدانيا، قال متحدث باسم المجلس العسكري للمقاومة في المناطق الوسطى، إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من نصب كمين جديد للميليشيات على الخط الرئيس المؤدي إلى زنجبار وعدن، وتدمير مدرعتين تحملان جنودا تابعين للميليشيات الحوثية وصالح، حيث تم تفجير عبوات ناسفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.
الجدير ذكره، أن المقاومة الشعبية في محافظة أبين باتت تعتمد بشكل كبير وبصورة شبه يومية على زرع الكمائن والعبوات الناسفة، لاستهداف أرتال الميليشيات والحواجز الأمنية ونقاط التفتيش العسكرية التي تُقيمها على طول الطريق الرابط بين أبين والعاصمة الجنوبية عدن.
ويقول العميد محمد الشموح في تصريح إلى "الوطن" إن المقاومة تعمل على اتباع أسلوب حرب العصابات، والكر والفر.
لقاء موسع للمقاومة في أبين لوضع الخطط والأساليب القتالية لمواجهة المليشيات
(مندب برس - الوطن اون لاين)