أكدت مصادر المقاومة أن مسلّحي القبائل صدّوا أمس هجوماً واسعاً للحوثيين من ثلاث جهات على مدينة مأرب وخاضوا معهم معارك عنيفة على بعد كيلومترات من المدينة، ما أدى إلى قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات لهم، علماً أنهم يسعون إلى حسم معركة مأرب. وأشارت إلى مواجهات عنيفة بين الطرفين في منطقة الجفينة وجوار تباب السد، مؤكدة أن قذائف صاروخية للحوثيين طاولت أطراف المدينة وتسببت في قتلى وجرحى من المدنيين، ونزوح عشرات من الأسر، في ظل قصف متبادل بالمدفعية والدبابات وصواريخ «كاتيوشا» وقذائف «هاون» في مناطق ماس والجميدر في جبهة الجدعان. وقالت مصادر قريبة من الحوثيين إنهم سيطروا أمس على منطقة «الكمب» ودخلوا منطقة «المحازيم» جنوب غربي مأرب.
من جهة اخرى واصل طيران التحالف أمس ضرب مواقع لجماعة الحوثيين والقوات الموالية لها في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين (شمال غرب)، فيما احتدمت المعارك بين الجماعة ومسلحي المقاومة المؤيدين للرئيس عبدربه منصور هادي في محافظات تعز ومأرب وشبوة وعدن، وأوقعت عشرات الإصابات بين قتيل وجريح.
وقالت مصادر لـ «الحياة» إن مقاتلات التحالف أغارت أمس على مواقع في صعدة ومحيطها، وقصفت مواقع للحوثيين على طول الحدود الشمالية الغربية، كما استهدفت معسكرات قوات الأمن الخاصة والقصر الجمهوري، ومناطق أخرى في ضواحي المدينة، وضربت مدينة حرض الحدودية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أفادت بسقوط حوالى ألفي قتيل وثمانية آلاف جريح في اليمن، منذ 26 آذار (مارس) الماضي.