عامر السعيدي
عاهدتني
أنْ تصدّ الجوع والجرعة
وجئتَ تأكل قلبي قطعةً قطعة
دخلتَ من
باب أحلامي لتسكبها
دماً يزيد لسيّاراتك السرعة
ولم تكن
جائعا مثلي فأنت كما
تدري البلاد سلاحٌ سئ السمعة
فتحتَ صنعاء
للأحزان فانكسرتْ
وجاء يسحبها " مرّان" " للنّقعة "
أهنتها
ومضى جيش الغبار إلى
النهدين لكنّهُ لم يحسنِ الصّنعة
قد جاء ينهب
حتى من ملابسنا
لم تخجلوا ومضى الأعمى بلا رجعة
طفلٌ يسوق
جنود العار في صلفٍ
كأنهُ و " القشيبيْ " الحرّ من دفعة
يطارد الرأي
يغتال الهوى فإذا
قلنا رويدا تمادى كي نرى طبعَه
وكان يخطب
في التلفاز مبتسماً
يحدثّ الناس عن أهدافهِ السبعة
يظنّ
أنّ بلادي لن تثور على
الليل القديم ولن تستيقظ الشمعة
وها هي الآن
من أقصى الجنوب أتتْ
لكي تردّ لهذا الأحمق الصفعة
الطايرات
من الأعلى تطاردني
وأنت تقصفني من داخل القلعة
لكنّني الشعب
لن أنسى يداً جرحتْ
أمي التي خسرتْ أولادها التسعة
هاقد خرجتُ
على الليل العقيم غداً
أطفالهُ يولدون الآن من دمعة