خليل العُمري
صديقي يدرس بالصين ، في إحدى جامعات هونغ كونغ ، كان يحتاج لوقت طويل وجهد مضن للإجابة على سؤال ما هو بلدك ؟
بعد 2011م ، أخبرني ، أن الأمر لا يستحق مزيدا من العناء ، لشرح موقع اليمن في الخارطة، كان يجيبهم بثلاث كلمات"انا من بلاد توكل".
حينما ينبهر السائل ويعرف انه يمني ، يتمدد صاحبنا في جوابه "هي من نفس القرية حقنا "بني عون" ، البيت حقهم ، مبنية بطوب أحمر ، على الطريق المؤدي لتعز ".
قال له أحد الأكاديميين المرموقين في محاضرة "أنت من بلد الفتاة الحديدية التي حطمت قيود المذلة وأشعلت ثورة سلمية هي الأبهى في القرن الماضي".
قال ان المكان لم يسعه وشعر بروحه تحلق فوق مباني المدينة المناطحة للسحاب . أشار أيضا ان بعض الطلاب الخليجيين يستعينون به لشرح موقع بلدانهم ، قال احد الطلاب السعوديون "انا من السعودية جار بلاد توكل". منذ ذلك اليوم وأنا أحاول ان أرد على أي شخص يسألني عن قريتي "من قرية توكل" .
يحاول الحوثيون وبعض من أنصار صالح ،أن يصفوا إنتفاضة 2011م " ثورة توكل" ، يظنون انهم ينتقصونها، حسب مجتمعهم الذكوري القادم مما وراء الكهف . لا يشعرون انهم يزيدوننا فخرا لأن امرأة مناضلة كانت بجانبنا شاركت في أكبر عملية تغيير سلس في بلد يضج بالسلاح.