تابعت حديثا ل: عبد الملك الحوثي حول الولاية المزعومة وهو اصطلاح غريب في الإرث السياسي الإسلامي وينطوي في دلالته على قدر هائل من التعطيل المتعمد لقدرة المسلمين على تطوير صيغ الحكم والهياكل السياسة المناسبة لسياسة وقيادة الأمة .
الحوثي من خلال العرض المسهب والممل كاد أن يعرف الولاية بأنها السلطة التي يمارسها كل البشر على الأرض. لكنه عاد ليكذب على رسول الله كما يفعل الشيعة، وليثبت أن السلطة أوكلت لعلي ابن ابي طالب ولذريته من بعده، مما يعني تثبيت الولاية كخازوق كبير لن تتحرر منه الأمة في المدى المنظور، رغم التطور الهائل في النظريات السياسية وفي الممارسات الرشيدة للحكم.
شيء لا يعقل ولا يصدق. لأن المسلمين في عهد صدر الإسلام تعاملوا مع السلطة والخلافة على أنها اجتهاد بشري، فتنادى الأنصار الى تنصيب الخليفة منهم وكذلك فعل المهاجرون حتى استقر الأمر على مبايعة الخليفة أبي بكر رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله أجمعين. لا يمكن للإسلام أن يتحول إلى تركة سلطوية عائلية.
هذا المنحى العبثي تسبب في أن يحل بعض الناس محل الله في الألوهية والربوبية. لقد نصبوا الامام علي الها وكذلك الحسين والحاكم بأمر الله الفاطمي.
موقف رسول الله في غدير هم بعد الانتهاء من حجة الوداع كان مناسبة لإنها سوء فهم حول كيفية التصرف بالغنائم بعد ان اُتهم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه خطأ بأخذ ما ليس له، وقد أثنى صلى الله عليه وسلم في السياق على علي كما أثنى من قبل على كبار أصحابه في مناسبات مختلفة، على أنه لم يقصد بذلك منح السلطة لعلي أو توريث النبوة له ولذريته.
*من حساب الكاتب على منصة إكس