ثلاث جهات أو أجنحة إستخباراتية لدى ميليشيات الحوثي الإرهابية أو تضمها. الأول : الإستخبارات العسكرية التي يقودها أبو علي الحاكم ، والتي وسعت عملها لتضيف إلى المجال العسكري المتخصصة فيه الإنتشار عبر الجنود والضباط المتقاعدين والقدامى من الذين رفضوا الإلتحاق بالجبهات كأشخاص ينتسبون للسلالة الهاشمية وأبناء القبائل ، إذ طلبت منهم أن يعملوا مخابرات في مكان اقامتهم وتحركهم للإبلاغ عن أي شيئ ، مقابل أن تعطيهم النصف الراتب متى إن صرفت ذلك في كل خمسة إشهر أو ستة.
الجناح الثاني: الأمن الوقائي والذي يرأسه شخص من آل السراجي ، ويضم المؤطرين ثقافباً وعقائدياً والمجندين الجدد الذين تچندوا في عهد الحوثي والعديد من الشخصيات والعناصر ، وهو أكثر الخلايا انتشاراً وتواجداً ، وقام بتقسيم المدن والمديريات إلى مربعات ، وكل مربع قسمه لعدة مربعات ، وتوجد فيه أقسام عديدة ، من ضمنها قسم سائقي الدراجات النارية ، وقسم الحاضرين في المجالس ، وقسم راكبي الباصات وسيارات نقل الركاب ، وتقوم خلاياه بعدة عمليات من ضمنها عملية التحريش بين الناس ، وعملية الاستدراج وتسجيل الصوت ، وعملية التخويف مثل رمي الرصاص ليلاً على منزل معين وغيرها.
الجناح الثالث: الأمن والمخابرات الذي يرأسه الخيواني ، والذي قام الحوثي بدمج الأمن السياسي والقومي والمجيئ بعناصر جديدة تتبعه لتديره وتعمل مخابراتياً مع إستخدام المنتسببن السابقين.
جعل الحوثي كل من يتبعه يعمل مخابراتياً ، إلا أنهم موزعين على الثلاثة الأجنحة ، أي أن ميليشيات الحوثي جميعها تعتبر هيئة استخباراتية مكونة من هذه الثلاثة الأجنحة. كل جناح يرفع تقاريره المستمرة إلى صعدة ، وهناك غرفة عمليات مشتركة يديرها قيادي إيراني ملازم لعبدالملك الحوثي بإستمرار.
تحدث خلافات بين الأجنحة بسبب الرفع الذي يتصادم فيه تقرير جناح مع تقرير جناح آخر من حيث رصد المعلومة والنقل ، وكل جناح يدعي صدق معلوماته وتكذيب الأخرى فيما يخص موضوع واحد.
خلافات حول التعيينات ، أغلب إن لم يكن كل الذين يعملون في موقع مدير إدارة ومدير عام ونائبه ومدير ناحية ونائبه ومدير إمن ونائبه ومدير قسم شرطة ونائبه ووكيل محافظة ووزارة ووزير ونائبه وغيرهم ، جميعهم يعملون مخابرات ويتوزعون بين هذه الثلاثة الأجنحة. تحدث خلافات بين الأجنحة في التعبين والتغيير من حيث كل جناح يريد تعيين من يتبعه أو عدم تغييره. رئيس الأمن الوقائي السراجي لديه خلافات مع عدة قيادات حوثية تعمل معه من نواب وغيرهم ، حيث يعتبرونه انه ليس هاشمي حقيقي ولا يحق له قيادة الأمن الوقائي. وهناك خلافات بين خلاياه المنتشرة ، كل خلية تتنافس مع أخرى وتتكايد وتخون وتحاول الإيقاع بها.
الخيواني رئيس جهاز الأمن والمخابرات لديه عدة خلافات. خلافات مع الجناح الزيدي الهاشمي داخل الأمن والمخابرات الذين يعتبرونه تابع للجناح الإثني عشري وقام بتزويج أخته للسفير الإيراني الهالك حسن إيرلوا قبل هلاكه بعام. خلافات مع الشخصيات التابعة للتنظيم السري والتي تعمل داخل الأمن السياسي منذ فترة طويلة وترى أنها أحق بالقيادة منه. خلافات مع مدراء الفروع في المحافظات والذين هم من صعدة ويرفضون أن ينفذون له أمراً واحداً ودائماً على خلافات معه.
خلافات مع عبدالملك الحوثي نفسه الذي يشكك أحياناً أنه عفاشي حيث أنه كان قائد كتيبة تتبع الأمن المركزي سابقاً وقوات الأمن الخاصة لاحقاً. خلافات مع منتسبي الأمن السياسي والقومي القدامى غير المنتسبين للهاشميين ، الذين يرون أن قيامه بإطلاق عناصر تنظيم القاعدة هو عدم مراعاة لزملاءهم الذين تم اغتيالهم من قبل القاعدة سابقاً.
يبدو أن إبو علي الحاكم هو الأقل من حيث الخلافات مع قبادات داخل جناحه ، لكنه على خلافات مع الأجنحة الأخرى ، ودائماً يفرض ما يريده عليهم. فمثلاً محافظ إب تخنلف معه وتحاربه قيادة الأمن والمخابرت والمخابرت وقيادة الأمن الوقائي في إب ، وتريد تغييره ، إلا أن جناح أبو علي الحاكم يقف مع المحافظ ويسانده ويختلف مع الأجنحة الأخرى بشأنه وهو السبب الذي حال دون تغيير المحافظ.