ملامحك وانت مسجى ستظل تومئ لنا بقية حياتنا بملامح المغدور . الفتى البريئ وهو يخوض وحيدا معركة انسانية بوجه الإثم والتوحش . قتلوك يابن المكحل ، شكل من نزق عصابة لم تعد تخشى أحدا ووصلت مرحلة الهكم واسترخاص حياة الناس . سأفكر انه وأنه وينبغي في سياق نمط تفكير مسؤول مع قطيع من المختلين وهم ينقلون الجريمة كفكرة ونمط حكم إلى المستوى التالي . ماالذي قد نخشاه بعد او نحذر بشأنه ؟ ماالذي قد تبقى وقد ساومنا بشأن السياسة والضرورات وابتلعنا الخطايا والترهات ولم يعد لدينا سوى حياتنا التي لم تعد تساوي عندهم ولو لحظة وجل . خنقوك وحيدا با مكحل ، بلا حزب ولا قبيلة ، استسهلوا خنقك لحظة نزق وانفعال أمني حول المؤسسة من وظيفة ضبط وحماية لفرع اغتيال تابع لمنظمة تعتمد الجريمة سياسة . سيكلوجيا إدارة التوحش ، انها المنهج الآن . على يقين ان لعنة الدم سترتد على وجه صاحبها وأن روع اابشر الخائفين العزل سيسكن روع المجرمين ويحيل مذاق الحياة فؤ افواههم لطعم الرماد . رحلت مخلفا قصة مجد انساني وخلاصة نابهة لمبدأ : كل رجل سيموت يوما ، ولكن المهم " كيف " هذه كيفيتك ، برئ وصادق وشجاع في تفاصيل حياته ، ومثال خالد في اسلوب رحيله استفردوا بك ، عذبوك وروعوك ، وعندما لم يكترث أحد لغيابك غير امك قتلوك . ستظل يافتى تذكرنا بفداحة العقلانية مع اناس مختلين ، ستذكرنا بالبريئ الذي وقع بين الضباع ، وبالشجاع الذي كان عليه أن يدفع حياته لندرك كم اننا جبناء . ولقد تساءلت عن وضعيتك المستنسخة هذه من كل جسد مسجى يحدق في العالم الآخر باحساس مطمئن وهو يمضي صوب عدالة فوق عدالة البشر . وللمرة الألف ارددها لك وهي كل مابقي من شجاعتي : الله يدفئ قلوب المظلومين يا مكحل .
*من صفحة الكاتب على الفيس بوك