بعد الولادات العسيرة التي عاشها الكيان الإسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين جاءت حكومة يمينية متطرفة بامتياز، وفاز فيها بنيامين نتنياهو وقام بتشكيل حكومة جديدة، وسط انتقادات داخلية كبيرة ورافضة لهذا التشكيل لما له من خطر وجودي على هذا الكيان.
ما يخشاه الإسرائيليين من وصول حكومة متطرفة حصل، فالقرارات التي ينوي اتخاذها لن تكون لصالح هذا الكيان، فتهديده لإيران من أول أولياته في هذه الوزارة، والهدف الثاني لتحقيق أحلام هذه الحكومة المتطرفة هو الضغط على الشعب الفلسطيني باستعمال القوة المفرطة والذي من شأنه إشعال انتفاضه شعبية غير مسبوقة.
خلال السنوات الأخيرة من الولادات العسيرة جاءت هذه الحكومة، وهي رافضة رفضاً قاطعاً لاتفاقية تقسيم الغاز مع لبنان، ويرى مراقبون بان هذا الكيان يسعى إلى التوسع لا يسعى إلى التقلص، فتوقيع هذه الاتفاقية لم تلبي طموح هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، فهدفها إلغاء هذه الاتفاقية لأنها حسب رأيهم تمس عقيدتهم في التوسع، فكيف للحكومة السابقة تقوم بتسليم أراضي حدودية لدولة أخرى وبها خيرات أو مواقع برية أو مائية ملاصقة لدولة فلسطين؟
هذه الحكومة المتطرفة تسعى إلى تفعيل قوانين لم تفعل منذ عشرات السنيين، فمن هذه القوانين هو قانون (الإعدامات) للشعب الفلسطيني الأعزل بدلاً من الأحكام المؤبدة لشعب يدافع عن أرضة ووطنه بطريقة قانونية ومشروعة ضد كيان غاصب.
السياسات الإسرائيلية الجديدة القادمة مع هذه الحكومة اليمينية تسعى إلى تعميق التطبيع مع الدول العربية، أو استمرار نهج التطبيع، بعد الفشل الواضح بالتطبيع مع الشعوب العربية الذي كان واضحاًَ في مونديال قطر 2022 والقضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة فترة المباريات منذ بدايتها وحتى نهايتها.
الأردن بوضع لا يحسد عليه بهذه الحكومة، وحرصه وتمسكه بالقدس عاصمة فلسطين يزداد من قبل الحكومة والشعب كإرث هاشمي لا يمكن التفريط به.
باعتقادي بان هذه الحكومة ستكون مثل سابقاتها لم تحقق أي هدف من أهدافها نظراً لعلاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية الديمقراطية الضعيفة وليس كما كانت زمن الجمهوريين بإدارة ترامب، فهناك انتقادات من بايدن لدولة إسرائيل من خلال سياساتها الإجرامية خلال السنوات الأخيرة.
الفترة القادمة العالم ينتظر القرارات التي يمكن تتخذها هذه الحكومة اليمينية المتطرفة وإستراتيجية تطبيقها نظراً لوجود رفض داخلي لهذه الحكومة وفشلها في تعزيز علاقاتها مع العرب من خلال التطبيع.