بدأت مباريات كأس العالم ولأول مرة بالتاريخ على أرض عربية إسلاميه، وكانت الافتتاحية ناجحة بامتياز، وهي فخر للعرب والمسلمين بأن بدأت بآيات من الذكر الحكيم، وهذه لأول مرة يتم افتتاح مباريات كأس العالم بهذا الشكل المشرف.
قطر بذلت الجهد الكبير لإنجاح مثل هذا الحدث العالمي، وتكلفت ما تكلفته من مصاريف لرفع اسم قطر والعالم العربي والإسلامي إلى القمة على مستوى الرياضة، وبرغم التحديات التي واجهتها منذ أن تقرر إقامة هذا الحدث الكبير، كانت الشعوب العربية تقف خلف قطر لإنجاحه، وفعلاً نجحت قطر في وئد كل الأصوات التي تغرد خارج السرب لإفشال مثل هذا الحدث العالمي.
القرارات الأخلاقية التي اتخذتها قطر تتناسب مع جميع البشر، وخصوصاً رفضها رفع شعار المثلية على أرض عربية إسلاميه، ومثل هذا القرار لاقى ترحيباً وتأيداً عربياً وعالمياً كبيراً من جميع المخلصين في هذا العالم، والذين يرفضون المثلية، فكان قراراً قطرياً بمنع رفع هذه الشارة على أراضيها شيئاً مشرفاً لكل المسلمين والعرب والمخلصين في شتى أنحاء الأرض، فتصميم قطر على هذا القرار جعل المثلين المنبوذين عالمياً وعددهم قليل في حيرة من أمرهم.
جميع وسائل الإعلام العالمية متواجدة على ارض قطر لمتابعة هذا الحدث الرياضي العالمي والمسمى (المستديرة الساحرة) كما يلقبونها، وتفاجئوا بان المشروبات الروحية لا تباع حول الملاعب أو داخلها على اعتبار بان قطر دولة متقدمة وتسمح لمثل هذه الأمور على أراضيها، لكن وجدوا العكس وهذا أمراً مشرفاً للعرب والمسلمين جميعاً.
تجري المباريات بكل سهولة وسلاسة والتنسيق العالي واضحاً جداً لا لبس فيه والاستقبال مشهود له في جميع القنوات العالمية، من احترام الضيف والعادات العربية الأصيلة التي يتم استقبالهم بها، وكرم الضيافة واضحاً وكان من الزوار بان تقيدوا بالقرارات التي سنتها قطر وتم تطبيقها على الجميع.
الشعوب العربية والمخلصة في هذا العالم تشيد بقطر وقيادتها وشعبها وحكومتها ومواقفها واستقبالها ورعايتها هذه الحدث الرائع والجميل، والجميع يسير خلف هذه الإدارة العربية الناجحة للمونديال برعاية الفيفا، ودور الشعب القطري واستقباله للجميع بكل رقي وحضارة، وهذا ما عهدناه من العرب في أي حدث يحدث في أي دولة عربية كانت، والجميع ينتظر من سيكون الفائز بكأس العالم في النهاية.
* كاتب أردني