ومع احتفالنا بثورة 26 سبتمبر بذكراها الستون ، نتطرق لمحافظة إب كجزء من احتفالنا العام على مستوى اليمن. فتشوا في مدونات التأريخ ستجدون : أن من إب انطلقت أكبر ثورة ضد الأئمة سابقاً كثورة الفقيه سعيد.
ومنها أنطلقت في أول عام للإمامة أول ثورة من منطقة حبيش ضد الامام يحيى. ومنها صدر أول بيان تأييد للثورة بتأريخ 26 سبتمبر 1962. ومنها انطلق الكثير من الثوار والشهداء لاسقاط حكم الامامة ، كالشهيد محمد سري شائع أحد رجال ثورة 1948. والشهيد علي عبدالمغني مهندس ثورة 26 سبتمبر وراسم أهدافها. وكالشهيد الصباحي الذي ارتقى شهيداً في صعدة وعبداللطيف راجح وغيرهم من الرجال .
عند قيام الانقلاب الحوثي وسقوط الدولة أواخر عام 2014 . كانت إب هي السباقة في المقاومة والذود عن مشروع الجمهورية وثورة 26 سبتمبر . ولذا أينما وجهت وجهك ستجد أبناءها لهم تواجد في كل الجبهات وتجد مقاومتها في كل اليمن.
ففي مأرب خلال العام الأول من الحرب كان أبناء إب يحتلون المركز الثاني بعد أبناء مأرب في اعداد الشهداء. وفي تحرير الجوف كان حمزة العبادي من أبناء إب أول الشهداء. وفي تعز خلال العام الأول من المقاومة قدمت إب مائة شهيداً من أبناءها. وفي المناطق الوسطى ستجد حضور ابناء إب في الدفاع والاستشهاد .
وعند تأسيس المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية في الساحل الغربي كان أبناء إب السباقون والنواة الأولى التي قامت عليه هذه القوة العسكرية. ويتواجد أيضاً أبناء إب في بقية الجبهات بالحدود وغيرها. وهذا ما يعني ان هذه المحافظة الأبية لديها عدد كبير من أبناءها في كل جبهات الدفاع عن الجمهورية ، واذا توحدوا في التوجه نحوها ، لديهم قدرة على تحريرها خلال خمس دقائق فقط. ولكنهم جزء من مشروع عام يسعى لاستعادة الجمهورية في كل تراب الوطن.
يا أبناء إب الأحرار السبتمبريون في كل الجبهات ، قبلةً على جبينكم ، لقد أثبتم أنكم أبناء المحافظة التأريخية المناهضة لمشروع الامامة والاستبداد والاستعباد.
ويا أبناء إب في الداخل ، أثبتوا للجميع أن إب لازالت سبتمبرية جمهورية. اوقدوا شعلة سبتمبر في كل قراكم ، وارفعوا أعلامها فوق منازلكم واجعلوا شعارها خلفية كل مواقعكم في التواصل الاجتماعي ، وانتظروا موعد التحرير فهو قادم لا محالة ، فكونوا على جاهزية ، واعلموا ان شعوركم جميعاً انكم أبناء محافظة واحدة هو جزء من الشعور مع البقية المناهضين لمشروع الحوثية أنكم أبنا وطن واحد .
فكونوا عند مستوى تأريخ محافظتكم النضالي ، واظهروها المظهر اللائق بها. وان طال الانتظار بسبب عدم الاهتمام بالتوجه لتحرير إب وانقاذها من الاستبداد والتسلط والاذلال والظلم الحوثي ، فليكن الجميع على علم ، ان إب لن يحررها إلا ابناءها ، وابناءها وحدهم قادرون على ذلك .
والاحداث ستتقلب والزمان سيدور ، وان غداً لناظره لقريب.
ان تسألوني من عشقت ومن أحب سأجيب مالي من حبيبٍ غير إب.