ايام قليلة تفصلنا عن أحداث أغسطس الدامية التي رفضت أن تغادر مخيلتي حاولت الابتعاد عنها لكن لا محاله في ذالك ....
أبين - خنفر - جعار في صباح يوم الخميس 29 - اغسطس 2019 الساعه 9:50 تقريباً ...
اشرقت شمس حارقه في صباحٍ دامي على مدينتي اتذكر وقتها اني كنت ذاهب إلى المستشفى لأجل أطمئن على بنت جدي بعد ولادتها فجر يوم الخميس قبل أن أصل إلى المستشفى توقفت في سوق القات "سابقاً" لأجل أن تمر اطقم السـ،فاح "حيدرة السيد" أخو الاعور "عبداللطيف السيد" قائد قوات الحزام الأمني م/ أبين .. بعد أن مرت الأطقم من أمامنا بلحظات إلا وتبدأ إطلاق النار العشوائي على المواطنين من قبل مرتزقة "السيد" وأنا كنت موجود وقت الحادثه ولا أعلم كيف نجوت من هذا بعد أن تحول السوق إلى جرحى وقتلى متناثرة وأنين الجرحى لا يزال في أذني حتى اللحظة ..
بعد أن حصلت هذي المجزره في السوق وتوجه السـ،فاح "السيد" مع قطيعه المرتزقة إلى مستشفى الرازي ووقفوا أمام البوابه الذي كان يوجد فيها اثنين من حراسة القوات الخاصة وأثناء ما كانوا واقفين عند البوابه جاء طقم تبع "الأمن" من "المثلث" كان فوقه "إثنين من الجنود" واحد يسوق الطقم والثاني ماسك "ل إثناء عشر سبعه" اول ما ظهر الطقم في التقاطع جنود "السـ،فاح" أصيبوا بالرعب لكن احد الجنود أسرع وأخذ الاربيجة ووجهه على الطقم القادم نحوهم وأثناء ما ضرب على الطقم السواق تصرف بذكاء وأدار الطقم بسرعه حتى سقط الجندي الذي كان في الخلف حتى سارع مرتزقة "السـ،فاح السيد" بمباشرة الجندي المغمي عليه أرضنا بوابل من الرصاص حتى فارق الحياة لكن سائق الطقم نجى بأعجوبة واظن أنه لم يتوقف إلا في زنجبار ..
خلونا نعود إلى بوابة المستشفى حيث يقف "السفاح" وجنوده .. بعد كل هذا دخل السفاح إلى المستشفى وارعب المرضى كل ذلك لأجل تصفيته جرحى "الجيش الوطني" ..
بعد أن مرت العشرين الدقيقة الدامية سمعنا صوت "طائرات التحالف" تقصف الجيش الوطني والأمن في مدخل"مدينة عدن" نقطة "العلم" و "دوفس" وفي هذي الاثناء عدت منكسر وحزين وخائف إلى المزرعة ما أن وصلت إلى المزرعة وجلست فوق "تبه ترابية" وانظر الى "جبل خنفر" واشاهد عشرات الناس يطلعون إلى الجبل لأجل سرقت كل مافيه وفي تلك الأثناء سمعت صوت رصاص من الجبل لأنه قريب علينا !!
وما أن مرت دقائق حتى مر أحد الأشخاص فوق سيكل .. وسألته هل أنت قادم من الجبل؟ .. فقال : نعم .. كررت عليه سؤال أخرى ماهذا الضرب الذي حصل ؟.. فأجابني وياريته ما أجابني ..!! قال اثنين اطفال بسن التاسعه كان معهم صندوق صغير فيه رصاص فطلب منهم أحد الجنود أن يعطوه الصندوق الذي تفودوه من الجبل لكن الاطفال رفضوا يعطوه الصندوق .. واول ما رفضوا هذا "السـ،فاح" اخذ منهم الصندوق لكن بعد أن قتلهم الاثنين .. وللعلم الشخص كان طالع الجبل لأجل يسرق مع الجماعه فوجد الاطفال وسرقهم وفوق كل هذا قتلهم بدم بارد ...!!
نعود إلى قصف الجيش الوطني في نقطتين "العلم ودوفس" بعد كل هذي الاحدث فتحت التلفون ودخلت أتصفح الفيسبوك وتويتر وانا في قمة الحزن أثناء ما شاهدت الأخبار العربية والعالمية والمحلية تقول أكثر من 300 جندي وضابط سقطوا شهداء على أبواب مدينة عدن بطيران التحالف ...
وأثناء ما كنت أتصفح شاهدت فيديو يدمي القلب لشوفته من تصوير الإعلامي "عبدالرحمن المصري" كان التصوير واضح وضوح الشمس أنه التحالف أتى لتحرير صنعاء من المليشيات الحوثيية !!؟