في مثل اليوم من العام الماضي 2021 انضممت إلى فريق إذاعة الاتحادية اف ام، المنبر الإعلامي المتميز في مأرب، والذي يديره أخي وزميلي الاستاذ محمد الجماعي، وهي الفرصة الثانية التي نعمل معا بعد مجلة الإعلام الاقتصادي التي كان يديرها، بصنعاء 2013 - 2014. تميزت الاتحادية بتغطيتها الإخبارية، اقتربت من انفاس المقاتلين في مواقع الكرامة، وجسدت وعي الؤكنين باليمن الاتحادي الجديد، ولم نأل جهدا في قولبة كل ما استطعنا الوصول إليه من معلومة رصينة، في اشكال متعددة بتعدد رغبات مستمعينا. فبالاضافة إلى نشرة الأخبار المفصلة وموجز الاخبار ، قدمت الإذاعة مواكبة خبرية على راس الدقيقة العاشرة، فكان "الخبر الان"، أول شريط اخباري اذاعي من نوعه، وخدمة إخبارية طوال اليوم.
كما قدمت إدارة الاخبار لجمهور الإذاعة الخدمة الهامة وهي "خبر اليوم" نافذة رئيسية في الإذاعة تسلط الضوء على أهم خبر وتضع له تحليلا مبسطا، كما منحت الكتاب والصحفيين فرصة لنشر كتاباتهم عبر أثير الى نحو ثلاثة ملايين مناضل ومناضلة..
تميزت الاتحادية بفريقها القوي والمبدع، وجمعت اصحاب الخبرة الإعلامية مع المبدعين من طلاب الإعلام في جامعة اقليم سبأ، فتحولت إلى ساحة تدريب واسعة، وكانت نقطة انطلاقة لنجوم صاعدين بقوة، الزملاء رفيق العربي، حمزة اليوسفي، بدور الحميري، عائشة أحمد، عبدالكريم الراشدي، ووئام الشرجبي، وقريبا بغداد صالح، وشيماء بندر، وملاك رشاد، وغيرهم ان شاء الله.
نشاط وحيوية، هي حالة الإذاعة بقسميها: إدارة الاخبار، وإدارة البرامج، والتي يبدع الأستاذ علي الحبيشي في إدارتها ومعه طاقم الإذاعة، تحية لهم جميعا.
بعد عام من العمل، اليوم أغادر الإذاعة وكأن العام كان لحظة مرت سريعا، أيام لا تنسى، وفرصة فارقة في حياتي، تحية لكل الزملاء: للمدير العام محمد الجماعي الذي لم يبخل يوما بنصيحة او معرفة الا وقدمها، لبلال الربية الذي نجح في الجانب الإداري، وللصلاحي محمد، وصادق هيسان، ورشاد عباد، لكل زملائي الرائعين، معدي ومقدمي البرامج الزميلة يسرى بيرق ومحمد الحميدي وسبأ عباد وعدنان غيلان، والى من سبقوني في هذه المسيرة ومن سياتي لاحقا..
والمجد لليمن الغالي بإذن الله.