في صباح يوم حزين على محافظة تعز بشكل خاص واليمن عموماً، أغتالت أيادي الغدر والخيانة، الأستاذ ضياء الحق الأهدل نائب قائد المقاومة في تعز والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح.
توقيت اغتياله جاء بعد بداية تنفيذ أولى خطوات المقاربة بين فصائل المقاومة في تعز وتوحيد الكلمة ورص الصفوف حيث كان الأهدل من إبرز من دعى لهذا التقارب وبدأ بخطوات فعلية لإيمانيه الراسخ بأن لا انتصار على مليشيات الحوثي الإرهابية إلا بتوحيد جميع المكونات السياسية والعسكرية تحت مظلة واحدة وهي مظلة الشرعية والجيش الوطني.
يتمتع ضياء الحق الأهدل بكاريزما شاب استثنائي، إنه ليس شخصاً بقدر ما هو حالة إلهام وظاهرة ثورية لمعت كفلق الضوء عند اندلاع الربيع اليمني ثورة الحادي عشر من فبراير ثم تحولت هذه الظاهرة الثورية إلى طاقة تسري في دماء المئات إن لم يكن الآلاف من شباب هذه المحافظة.
لم يكن ثمة مجال لمجاراة هذه الظاهرة من قبل أطراف وجدت نفسها في مأزق حقيقي أمام شاب باذخ الجاذبية والبراعة ويمكنه أن يزن جماعات بكل رموزها وإرثها السياسي لتبدأ هذه الأطراف في عملية تشويه شاملة للرجل مستندة الى مخزونها الذي لا ينضب من الحقد والوضاعة ومستفيدة من حملات جلاوزة مليشيات الحوثي ضد وجوه المقاومة الشعبية.
أغتالت الأيادي الآثمة الجبانة ضياء تعز اللامع، وعجت مواقع التواصل الإجتماعي بالبكاء على هذا الرجل المسالم، وكل هذا الرثاء وهذا البكاء وهذه التعابير عن الفقد الجلل والاستذكار للمواقف العظيمة، لا يمكنها أن تمنح الشهيد ضياء الحق الأهدل، حقه من الإنصاف.
مواقف الرجل وما كان يعنيه لتعز أكبر من أن تختزل في كلمات، وكان استثنائيا فريداً نادراً، وفذّاً.
سبق أن حاول الرخاص تشويه هذا الرجل الثمين بالنسبة لتعز واليمن والمشروع الوطني، وكل محاولاتهم الدنيئة في تشويه ضياء الحق كانت انطلاقًا من كونهم يدركون أن ضياء شخصية جامعة ورجلاً توافقياً ناجحاً في التشبيك بين الفرقاء و ردم الحُفر ووصل ما انقطع.
كانوا يعرفون جيدًا أن ضياء إضافة نوعية لتعز ولكل اليمن، فقرروا اغتياله، وفعلوها.......