مبادرة المملكة التي سبق وأعلنتها لإنهاء الأزمة اليمنية ، تقوم على التوصل إلى حل سياسي شامل من خلال المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة ، وفق المرجعيات الأساسية ، وهو موقف ثابت لطالما حرصت عليه ولا تزال، واستمرار دورها الإنساني والإغاثي.
فهذه المبادرة المهمة تترجم دعم المملكة لجهود إنهاء الأزمة وتغليب مصلحة الشعب اليمني وإعلاء مصالحه ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وهذا ما أكد عليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدى استقباله مستشار الأمن الوطني الأمريكي ، بالتأكيد على مبادرة السعودية التي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة أممية، ودعم مقترح الأمم المتحدة، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة بناء على المرجعيات الثلاث برعاية المنظمة الدولية.
لقد أكدت الولايات المتحدة على لسان مستشار الأمن الوطني الأمريكي، أهمية الشراكة الاستراتيجية مع المملكة ، والتزام واشنطن التام بدعم السعودية في الدفاع عن أراضيها أمام التهديدات كافة، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والمسيّرات المدعومة من إيران ، وتأييد الرئيس جو بايدن هدف المملكة الدفع نحو حل سياسي دائم وإنهاء النزاع اليمني، وجهود الأمم المتحدة .. ولاشك أن هذه الجهود تستدعي دفعا دوليا لانخراط ميليشيا الحوثي في هذا الاتجاه.