تسارع وتيرة الضربات التي ينفذها الحوثيون في الفترة الأخيرة توضح أن الحوثي صار جزء من مصالح دولية و أقليمية متناقضة ..وسوف تصل للحوثي الصواريخ والطائرات المسيرة بأي طريقة ومن أي طرف ..
*فالامارات ترغب في إيصال السعودية إلى مرحلة تقبل فيها تسوية سياسية ترضي الحوثي ومايرضي الحوثي هو مايرضي إيران حاليا وهو شمال اليمن ، و بالتالي سوف تحصل الميليشيات المدعومة من الامارات على نصيبها وهي سواحل الجنوب حتى حدود المهرة اضافة للمخا ..
*روسيا أما روسيا فمن مصلحتها أن تبقى السعودية و شركاتها النفطية غير مستقرة أمنيا و هو مايسمح لروسيا بأخذ مساحة للمناورة على أسعار النفط و على حصتها في أوبك ، و يمنحها أيضا قدرة على لعب دور الوسيط المطلوب دائما ..
*أمريكا الامريكان مصالحهم لاتنتهي من كل حرب و أزمة في المنطقة ، و ليس أقلها إضطرار السعودية لسباق تسلح دائم و شراء منظومات صواريخ مثل الباتريوت ودعم القوات الجوية المستمر بأحدث أنواع الطائرات .. وغيرها ، وكذلك فان ذلك يجعل اليمن بعيدا عن الحلول الدائمة و بالتالي تبقى سيطرة الحكومة الشرعية على السواحل وجزيرة سقطرة مستحيل ، لتبقى تحت وصاية أمريكية اسرائيلية عبر الطرف المتواجد في الميدان وهي الامارات و ميليشياتها ..
*بريطانيا.. بريطانيا.. يهمها أن تبقى أيضا طرفا مؤثرا على أمن البحر الاحمر و قد لمحت الى استعدادها لارسال قوات سلام للمنطقة ، كذلك فان بريطانيا الان تشارك بشكل واسع في الاشراف على منظومة الدفاع الجوية السعودية ، وهو مايعني صفقات أسلحة مفتوحة للسعودية ، كما أن تأثير بريطانيا لن يغيب عن أي متابع على جوار اليمن الشرقي ..
اللاعب الاخطر هي *اسرائيل .. إسرائيل ترى في الامارات و السعودية مكسبا اقتصاديا و أمنيا مهما ، و هناك تقارير تحدثت عن رغبة اسرائيلية لبيع المنظومة الحديدية للسعودية و لو على حساب الباتريوت الامريكي ..