عداوتهم لا حدود لها.
وغيظهم بلغ عنان السماء.
وهي ليست وليدة اليوم والساعة، ربما الكثيرين لا يعلمون أنها عداوة ذات بعد تاريخي وفقهي شيعي بغيض، مؤصلة على فتوى كهنوتية حاقدة من عمائم الحركة الهادوية الحوثية تحثهم على الانتقام الشديد من قبيلة مراد اليمانية الأصيلة.
فياترى ماهو هذا الدافع القوي الذي يؤجج نار حقدهم وبغضهم على كل ماهو يمني، وخصوصا على قبائل مراد؟؟؟
إنه الثأر! الثأر ثم الثأر ثم الثأر! الثأر من ماذا؟ ولماذا؟!
إلا الحماقة أعيت من يداويها! يريدون الثأر من عبدالرحمن بن ملجم. وما دخل قبيلة مراد بقاتل علي بن أبي طالب؟! ويطلبون الثأر من علي ناصر القردعي..
لماذا؟! فرغبة الحوثيين الملتهبة للانتقام من قبيله مراد مصدرها هذان البطلان اللذان جعلا جماعة الحوثي ينتحرون على أسوار مدينة مأرب، لأن جدهم علي بن أبي طالب (وهو الأب الرمزي لكل الطوائف الشيعية في العالم الإسلامي بما في ذلك الحوثيين) قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم المرادي عام 661، وقُتل الإمام يحيى حميد الدين، ملك المملكة المتوكلية اليمنية على يد الشيخ علي ناصر القردعي، أحد أبرز مشايخ قبيلة مراد، في حادثة مهدت لما عرف بثورة الدستور عام 1948، والتي أحبطها الإمام أحمد، نجل الإمام يحيى.
كلما طال الزمن ارتفع منسوب الحقد والغل في قلوبهم، وأصبح أكثر توحشا وإجراماً، والشواهد على حقد الحوثيين والشيعة ماثلة أمامنا وحاضرة بيننا وممتدة إلى زمن أبي بكر وعمربن الخطاب وعثمان وعائشة (رضي الله عنهم).
إذا استطاعت جماعه الحوثي إسقاط مأرب لا قدر الله، فإنهم سوف يرتكبون مجازر إبادة جماعية في حق قبيلة مراد أفظع مما فعله الصرب في البوسنة والهرسك، فتاريخهم الأسود مليء بالمجازر في حق اليمنيين على مدى ألف ومائتي عام، فلا تظنوا أنهم سيتسامحون مع قبيلة مراد، فهؤلاء مجرمون يتنفس إبليس من أوكسجين دمائهم، ويتنفسون بغاز حامض البوليك الذي يتبوله إبليس في قلوبهم، لا عقول لهم تردعهم، ولا ضمائر لديهم تؤنبهم، ولا ديانة لهم تقيدهم.. إنهم كلاب مسعورة أطلق سراحها في الأرض اليمنية.
نقول لمشايخ مراد وقادتها إياكم والرضوخ للحوثة! إياكم تمدون أيديكم إلى أيديهم النجسة طلبا للصلح والسلام، فوالله الذي لا إله إلا هو ليذبحنكم ذبح الخراف في حظيرة الجزار ودون أن تهتز لهم شعرة، بل وهم يتراقصون حول جثثكم، ويسكرون بدمائكم حتى الثمالة فهي عادتهم، وسيبدأون بمن خان قبيلته منكم وتزنبل لهم قبل غيره. عليكم بالثبات في قتالهم، وما النصر إلا صبر ساعة: "ولا تهنوا في ابتغاء القوم، إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون!". إن كنتم قد أصابكم الوهن والنصب، فتذكروا ثبات المؤمنين يوم الأحزاب، واستعينوا بالله القوي المتين، وما النصر إلا من عند الله!
وها أنا ذا أورد لكم ما ذكره المؤرخ حمود العنسي بقلمه - مختصراً - لأذكركم بتاريخهم إن كنتم قد تناسيتم،"اقرأوا يامن لا تعرفون التاريخ الإجرامي للهادي الرسي وأحفاده! ينسبون أنفسهم للرسول (ص) ليصبحوا من أهل البيت، وهم في الحقيقة من طبرستان في إيران، هاجروا إلى اليمن مع العصابات الفارسية سنة 284 للهجرة، وسميت الهجرة الفارسية الثانية. أصبحوا "سادة الجمعة" لاحقًا. قضوا حياتهم في اليمن في حروب وفتن، فقد قاموا بتغيير الدين وتحريف العقائد بقوة السيف والبطش وبإسم آل البيت، كما هو حال سلالتهم الحوثية اليوم، فهم يسيرون على سنة وملة وعقيدة وفكرة المؤسس المنحرف المنحرف هادي بن حسين بن قاسم الرسي الطبرستاني الملقب بالهادي.
ولقد ارتكب الهادي في اليمن خمسين مجزرة ضد القحطانيين خلال فترة حياته القصيرة في اليمن - ١٨ عام - أكثرها كانت في نجران وصعدة! من أشهر جرائمه: . شنق ٤٥٠ رجل من أهل السني في قرية رحبان ثم صلبهم منكسين في طلح رحبان أربع أيام متواصلة حتى جيفوا! . ثم دخل نجران وقام بتدمير قراها وأحرق نخلها.
وهدم مساجدها كما فعل في صعدة أيضا، فقتل أبطالها وغير معتقداتهم الدينية بالقوة. . وكذلك قبيلة يام وقد كانت يومها أشرس قبيلة في نجران، بل وعلى مستوى الجزيرة العربية.
هذا الرجل هو جد لكل المجرمين والسفاحين السفاكين من السلالة الرسية الهاشمية الفارسية، فقد خرج من صلبه سلسلة من كبار السفاحين، ولهم مجازر مروعة شبيهة بالخيال ارتكبت في اليمن واليمنيين وقد فاقت مجازر الهادي بكثير، ومن أشدهم، وأبرزهم: . ولده أحمد بن هادي الملقب بالناصر الذي خرب بيوت بلاد فدم كلها. . والحسن بن علي بن داؤود، والذي هدم قرية الكرش والمعصرة في بني محمد وعزلة بني أسعد وقاهرة في بلاد المداير. . وعبدالله بن حمزة، وهو أكبر مجرم في تاريخ اليمن، ومن أبرز جرائمه قتل مائة ألف يمني من المطرفية (وهم فئة منهم إلا أنهم خالفوهم في الفتوى بحق من يستحق الإمامة من خارج البطنين) سبى نسائهم ووزعهن جواري لجنوده، ثم دخل صنعاء فأصدر حكمه الجائر بأن تسبى ذراريهم ويقتل من تصدوا له ولجيشه ولا تقبل توبة أحد منهم، وأباح قتل كل من يدعي الإمامة خارج البطنين. . المطهر بن النّاصر، وهو الذي قطع أيدي وأرجل رهائن خولان الطيال في باب اليمن وهم صغار في السن، وهجم على خولان صنعاء فهدم حصونها ومساجدها وقتل أسراها وعددهم ٣٥٠ أسيراً. .
وشرف الدين بن المطهر الذي ضرب أعناق الأسرى وهم ألفين أسير بطريقة مروعة، فذبح ألفا منهم في صنعاء وعلق رؤوسهم في أعناق الألف الآخر، ثم شدهم إلى صعدة وكل أسير منهم يحمل في رقبته رأس أخيه ! وأمر جنده فقال اذا أطل عليكم والدي من القصر فاضربوا أعناقهم. ولما وصلوا صعدة أطل عليهم المطهر ففعلوا ما أمرهم به ابنه فضربوا أعناقهم، فكان الرأس يسقط برأسين. . ومحمد بن القاسم والذي دمر قرية الوعلية في شرقي المحابشة محافظة حجّة، وقتل فيها ألاف من طلاب العلم العلماء والعامة، واحرق قراهم بما فيها ولم يرع حرمة يتيم ولا مسكين ولا ضعيف. . ويحيى حميد الدين وهو من عرف بالظلم والجور والبطش بالمخالفين وسفك دمائهم وكان عميلا للإنجليز خلال فترة الاستعمار البريطاني. وأخيرا بدر الدين الحوثي وأولاده.
ولا تنسواعبد الملك الحوثي الذي قتل أكثر من ألف طالب علم وعالم سني في قرية دماج وكتاف، وفجر أكثر من خمسين مسجداً من مساجد المخالفين له بالعقيدة والمذهب، وقتل عشرات ألآلاف، واجتاح اليمن بجحافله الكهنوتية، ولا يزال".