من وجهة نظري الشخصية أعتبر المطالبة باتفاق فيما توقف الحوثي عن التقدم نحو مأرب كاتفاق استوكلهوم الخاص بالحديدة الذي وقف تحرير المدينة واوقف القوات المشتركة ، أعتبر ذلك غباءً من قبل الدولة الشرعية بل وجريمة كبرى ، وذلك لعدة أسباب .
السبب الأول : الشرعية تظهر نفسها كطرف ضعيف غير قادر عن الدفاع عن مأرب ، وهو ما يظهرها بموقع ضعف امام المجتمع الدولي والعالم وهو ما يدعم المجتمع الدولي للوقوف مع الحوثي ومنحه عدة مكاسب في مفاوضات او اتفاقات قادمة وغيرها .
السبب الثاني : اتفاق يخص مأرب مماثل للحديدة يعني إشراك الحوثي في الاشراف على عائدات النفط والغاز والمشاركة في ادارتها.
السبب الثالث : جعل الحوثي يقايض بالحديدة مقابل مأرب ، اي انسحاب القوات المشتركة من اطراف مدينة الحديدة مقابل انسحابه من مأرب , ومن وجهة نظري ان الحديدة أهم من مأرب من الحيث الجانب الاقتصادي والبشري ، فإيرادات ميناء الحديدة يساوي اكثر من عشرين ضعف من إيرادات نفط مأرب وغازها.
كان الأحرى ان تطالب الشرعية بتحرير الحديدة ويتم ذلك واعتبار ان ما فعله الحوثي صوب مأرب قضى على اتفاق الحديدة ، وهو الأمر الذي سيسهل تحرير الحديدة بسرعة عسكرياً بسبب انشغال الحوثي بمعركة اسقاط مأرب ، ويجعل موقف المجتمع الدولي ضعيف من حيث عدم وجود مبررات لايقاف تحرير مدينة الحديدة في ظل هجوم الحوثي على مأرب .
المطالبة باتفاق يخص مأرب مماثل لاتفاق السويد بخصوص الحديدة يعني خدمة الحوثي سياسياً وعسكرياً واقتصاديا ً ، وشخصياً اعتبر من يطالب بذلك مغفل لا يعرف سياسة ولا يدرك معطيات الواقع .
الحل يكمن في الدفاع عن مأرب عسكرياً واعادة الحوثي إلى ابواب صنعاء في نهم واوساط محافظة البيضاء ، والتحرك نحو تحرير مدينة الحديدة .
الاحرى بالشرعية ان ترفض اي اتفاق بخصوص مأرب لا ان تطالب به.