لم تأل السعودية جهداً لجمع كلمة اليمنيين، وتوحيد صفوهم بدءاً من تلبية دعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لإنقاذ الشرعية اليمنية، وانتهاء بوضع الحل الأنسب بجمع كلمة الشعب اليمني من خلال «اتفاق الرياض» لإيقاف نزف الدم اليمني وردع المتربصين به، ووقف التصعيد والاعتداءات.
وتأتي دعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى استغلال الجهود السعودية المخلصة والكبيرة للعودة إلى مسار تنفيذ اتفاق الرياض، تأكيدا على أن «اتفاق الرياض» هو المخرج الآمن لإنهاء مسببات وتداعيات الأحداث الأخيرة في بعض المناطق اليمنية المحررة، وما تحتويه بنوده من تغليب للمصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني، وتوحيد الجهود لمواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، واستيعاب جميع أطياف الشعب اليمني في إطار الدولة الشرعية ومؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية.
الأكيد أن استئناف تنفيذ «اتفاق الرياض» بين اليمنيين يؤكد رغبة الأطراف المعنية بضرورة التلاحم والتكاتف لردع المليشيا الإرهابية الحوثية المدعومة من إيران، والسير في الطريق الصحيح لإعادة بناء اليمن وتحرير بقية المناطق من الرجس الحوثي، وإعادة إعمار الأرض ليعود اليمن سعيداً شامخاً لا مكان فيه لعملاء إيران من الإعراب.