رمزي محروس، أيها اليماني الأصيل، سلام عليك أيها المتدفق يمنية وكرامة وشهامة ووطنية ، إنك بصمودك هذا تسجل اليوم واحدة من أعظم قصص النضال والوطنية والصمود والتضحية والرجولة، في وجه أتفه نخبة حاكمة في تاريخ اليمن وأسوأ حليف في تاريخ العرب.
رمزي محروس السقطري اليمني،هو رمز كل يمني رمز لكرامتهم وشموخهم، رمز لأحلامهم الباسقة بيمن جمهوري اتحادي مستقل، ليمن يسع كل أبنائه على إمتداد الجغرافيا اليمنية، واجه وحيدا برجاله أقذر مؤامرة ربما في تاريخ العرب قاطبة، مؤامرة كشفت عن أخر ما تبقى عن حقيقة أنه لم يعد ثمة عربي واحد على امداد صحراء العرب القاحلة من كل شيء إلا من الخيانة.
صحيح كان محروس حارس الحلم وحارس القيم وحيدا في الميدان، إلا من قلة من الأبطال المخذولين، إلا أنه كان حاضرا في كل قلب وعقل كل يمني حر وضمير ينتمي لليمن، حضر رمزي كرمز لما يجب أن يكون عليه اليمني تجاه وطنه وشعبه وأمالهم وتطلعاتهم.
كان بمقدوره أن يساوم لكنه أبى إلا أن يظل وفيا لقيمه وليمنيته ولليمنيين وأحلامهم في كل مكان على سطح هذا الكوكب المترامي والمثخن بأحزاننا كيمنيين، تأمر عليهم القريب والغريب، ومع ذلك، سجل رمزي بصموده قصة نضال أخرى سترويها الأجيال عن بطل مر من هناك من أقصي المحيط الهندي، مخلدا ذكرى عظيمة لمعاني البطولة والفدى والشهامة والوطنية.
حافظ رمزي على كرامته بشموخ وظل واقفا في وجه كل الإغرائات والتهديدات والإغوائات ولم يلين لهم، ولخستهم، ولؤم طباعهم وغدرهم، فتوهموا أنهم كسبوا الأرض، لكنهم لم يدركوا بعد أن الكرامة هي إكسير الأرض وحارسها ومتى ما حفظت الكرامة فقد حفظت الأرض، ومن عليها، وإن ظن الأغراب أنهم كسبوها وخسرها أهلها.
سلام لك وعليك أيها الرفيق رمزي يا حارس الأحلام وحامل أسراب الكرامة والشهامة، ولا نمات أعين الجبناء والتافهين والمرتزقة.