ومن مظاهر "ظاهرة الإفتراء الإعلامي" ما يلوكه اعلام "الإنتقالي الإنفصالي" وتتلقفه صحف ومنابر اعلامية خليجية "عكاظ" وغيرها، القول بأن حزب "الإصلاح" لا يقاتل الحوثية ، وانه يسعى لإفشال كل جهد حيال ذلك! وعليه اوضح كباحث ومحلل سياسي ومراقب ومهتم ، فعلام يدل ذلك ؟ وما مدى صحته من عدمه؟
* ان قول ذلك ليس سوى فرية محضة ، ليس لأن الإصلاح يمثل العمود الفقري للحرب ضد الحوثية في كل جبهات القتال المشتعلة باليمن، بل وأن القرار الإقليمي والدولي يتلخص بعدم الحسم عسكريا ، وكما رأينا وشهدنا على ان أي تقدم للمقاومة او الجيش الوطني خارج تلك الإرادة الدولية والإقليمية يواجه بضربات جوية ساحقة .
* ان القول بذلك لاينطوي على دحض مزاعم الإعلام المناوئ -ليس للإصلاح فحسب- بل ولكل ماهو وطني، حيث ان مركز ثقل المقاومة الشعبية بالضد من الحوثية يتزعمها الإصلاح ، كما يقدم الدعم والإسناد اللوجستي للجيش الوطني في حربه على الحوثية.
وللدلالة اكثر لو كان الإصلاح ليس له وزنا على الأرض في مقارعة الحوثية ، فلماذا يتم تسويق هذا الضخ الإعلامي المخاتل عليه!؟
ناهيك عن ان هذه الحقائق لا تثبت للإصلاح صدق توجهه الوطني وإخلاصه -فحسب- بل وأن هذا الإفتراء الإعلامي المتناغم محليا وخارجيا غير قادر على فرض اجنداته المشبوهة في ارض اليمن ، اضافة الى ارادتهم في رسم واعادة هندسة المشهد السياسي ككل بعيدا عن الإصلاح، فهو بمثابة المعول الذي كسر وسيكسر كل تلك الأجندات اللاوطنية ، والتدخلات الخارجية التي اثبتت الأحداث بأنها بعيدة كليا عن مسألة التحرر والإنتصار الوطني لليمن ارضا ودولة ومجتمعا.
ملحوظة: شخصيا فالإصلاح يصنفني على اني خصم له..اذا لم اكن"عدوا" لدى اغلب ناشطيه.
من صفحة الكاتب بفيسبوك