مطلوب ضغط دولي في السياسية في اليمن، وبات واضحاً للجميع من المسؤول عن عرقلة تنفيذ الاتفاق، ومن الذي يرفض تنفيذ بنوده، خاصة إعادة الانتشار والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، كما أكد معالي الدكتور أنور قرقاش بأنه «تقع على عاتق الحوثيين في الوقت الراهن مسؤولية إنهاء عرقلتهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم واحترام التزاماتهم المتعلقة بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين».
أكثر من مرة تَعِد ميليشيا الحوثي الإيرانية بأنها ستلتزم بتنفيذ الاتفاق، وتدعو المبعوث الدولي مارتن غريفيث للحوار معها، ثم يعود غريفيث من الحوار بخفي حنين من دون أي نتائج، وآخر هذه اللقاءات والحوارات بالأمس القريب بين غريفيث وزعيم الميليشيا الانقلابية، ولم يسفر عن أي نتائج، ولم يجد المبعوث الدولي ما يقوله للصحافيين بعد اللقاء، ورحل ملتزماً بالصمت.
لم يعد الأمر يحتمل الاستمرار، ولا بد من التدخل الدولي للضغط، ليس فقط على الميليشيا الحوثية، بل أيضاً على إيران التي تقف وراءهم وتوجههم لعرقلة تنفيذ بنود اتفاق السويد الذي يمهد لإنهاء العبث الإيراني في اليمن.. ولهذا وجهت الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تطالب بوضع حد لانتهاكات الحوثي وإيران لاتفاق السويد، ومنع الميليشيا وصول المعونات لليمنيين ونهبهم مساعدات الإغاثة الإنسانية.
الخروقات واضحة والمسؤول عنها واضح، ويبقى دور المجتمع الدولي في وضع حد لمأساة اليمن وشعبه.