مجتمعنا تحت سيطرة الحوثي لايقدر الحقارة والدناءة التي عليها جماعة الحوثي..كلنا لم نكن نقدر ذلك..
رأينا مافعلته داعش بالنساء، بالمجتمعات.. ولايزال مجتمعنا غير متوقع ان الحوثية نسخة طبق الأصل من داعش.. الجماعات التي تعتدي على الدين والمسجد وتقتل وتفجر مؤسسات دينية لانها لخصومها لايعود شيء يردعها عن التنقيب فيه.
ينقب الحوثي في بؤرة الوجع، في السجلات الشخصية للمعتقل.. يخطف فتاة للضغط على أمها.. يهدد زوجا باخته وزوجته.. يا يمنيين، هكذا يفعل الحوثي.
يعتقلك بحجة أمنية ثم يجعلك عاريا من معركتك الوطنية، ويجعلك تندم انك خلقت يوما، انك كنت أبا أو انك كنت أما..
يكسرك كانسان، فاما بعدها أن تتحول مسخا اخلاقيا لاشيء يستحق احترامه، لا دين ولا اخلاق ولا وطن، أو تراه جماعة منقذة لانها قادتك لله تائبا، في واحدة من أحقر وأقذر الطرق لصناعة العقائديين..
عقائديون على خلفية انهيار أخلاقي.. انتحاريون يحملون العار الذي لايغسله الا الموت.
يارجالنا وابائنا وابنائنا تحت سيطرة الحوثي، عبدالملك وجماعته دخلوا معركة لايعرفون كلفتها، لنقل أنهم ظنوها بسيطة كما تظنون انتم اليوم أنه من البساطة التحرر منهم..
ومع الوقت تبدى لهم أن الكرسي ليست مزحة، مصالحها هي كما يظنونها جنة الفردوس.. ولكن ثمنها عسير جدا، ولم يعد لديهم فرصة للتراجع.. سيقتلون ويسلبون ويفجرون ويدخلون لمنازلكم ولاعراضكم ولرجالكم ونسائكم.. سيهينون كل معتقداتكم ويبقونكم عرايا في كل لحظة توقفكم الظروف في موقف لايرضون هم عنكم حتى لو رضيتم بهم..
هم اعداء انسانيتكم، لانهم اليوم عرايا من كل قوة الا توحشهم..
انتم لاتعرفون قبحهم.. وهذا يعني استعداد للثمن وليس التعايش، فمهما تعايشتم انتم هم يعيشون صراعا مفتوحا بسبب الحكم..
الحكم هو من يفرض عليهم التوحش ضدكم، لانه قفزوا للحكم بلا مؤهل ولا مشروع..
خيارنا وخياركم الوحيد هو الاية القرانية: "قاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله"..