منذ يومين وانا اقرأ لنشطاء جنوبيين حديث طويل عن اعتراف رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر بإن محافظة مأرب لاتورد إيراداتها المالية إلى البنك المركزي ومطالبتهم بضرورة توريد مأرب لإيراداتها المالية إلى عدن .
دعوني احكي لكم قصة حكاها لي مسئول في البنك المركزي اليمني التقيته في "مصر" قبل شهرين وسألته نفس السؤال لماذا لاتورد مأرب إيراداتها إلى عدن .
قال اسمع يافتحي القصة
قلت تفضل
قال لي :" بعد أسبوعين من إصدار الرئيس هادي قرار بنقل البنك المركزي إلى عدن قام البنك بتشكيل لجنة من أعضائه وأرسلها إلى شبوة والمهرة وحضرموت ومأرب بهدف تنسيق وترتيب عملية إرسال واردات مأرب المالية إلى عدن.
وصلت اللجنة إلى حضرموت وشبوة وأنجزت مهامها وانتقلت من شبوة إلى مأرب .
في مأرب استقبلهم محافظ مأرب سلطان العرادة .
يكمل الرجل حديثه بالقول :" قام العرادة ونقلنا إلى منطقة فيها 4 فيلل صغيرة متجاورة وأدخلنا إلى واحدة منها.
كانت الفيلل الأربع مخزن لإيرادات المحافظة وعليها حراسة مشددة .
يضيف الرجل بالقول :" كل الفيلا كانت مليانة فلوس من المطابخ إلى الديوان إلى الغرف .
خرجنا من الفيلا وقال لنا "العرادة" هذه إيرادات المحافظة مثلما ترون مافي حد يلعب بها ولا يعبث وإذا تريدون تأخذونها ماعندنا مشكلة خذوها كلها وبكرة الصباح نحملها بقواطر وتتحركوا إلى عدن ولكن قبل كل ذلك لنا شرط واحد ووحيد.
قال قلنا له ماهو ؟
قال العرادة :" شرطي ان كل احتياجات المحافظة ومخصصاتها المالية تصلها من عدن مثلما كانت تصلها من صنعاء مانرسل فلوسنا وبعدين يمنعوا خرجوا المخصصات المالية للمحافظة ورواتب الناس ويستولوا عليها ويقولك تصرفوا على مأرب أو نرسل موظفينا إلى عدن ويظلوا يسفّهوهم ويعاملوهم بالنقاط يادحابشي ياجني، معكم التزام لنا خطوه على ورقة وعلى بركة الله زي ماوردنا لصنعاء نورد إلى عدن المهم نكون على ضوء.
يقول المسئول في البنك المركزي التفتنا إلى بعضنا وقلنا للعرادة :" والله يا أخانا الكريم مانستطيع نضمن لك ان ماحد يستولي على الفلوس بالنقاط أو أنهم يمنعوا وصولكم إلى عدن لكن انتظر نسأل الحكومة الليلة ونرد لك خبر.
يقول الرجل بالليل تواصلنا بالحكومة وقلنا لهم "العرادة" ماعنده مشكلة يورد إلى عدن لكن شروطه التالي وجاء رد الحكومة :" نحن كمان مانقدر نضمن له عودة فلوسه إلى مأرب الأمور مش بيدنا.
يقول المسئول اليوم التالي :" ابلغنا العرادة برد الحكومة وقلنا له فلوسك تبقى معك ومن ضمن الميزانية سنخصم مخصصاتكم مما لديكم إلى ان يصلح حال عدن ولنا يومها كلام.
هذه الحقيقة لمن يريد الحقيقة والقول الصح .
أي ناشط جنوبي أو صحفي يريد مأرب ترسل إيراداتها إلى عدن أولا يقول للقائمين على الأمر يشتحطوا ويعملوا دولة زي الناس بعدن .
أما انك بتعمل الفين نقطة تمنع الناس من الدخول ونقاط أخرى ستستولي على أي أموال وتريد مأرب ترسل فلوسها عفوا..
هذا التوضيح للبسطاء المساكين من الجنوبيين ، مأرب لن ترسل فلوسها ولاعاقل بيرسل فلوسه وبكرة بيجلس يجري بعدك علشان تعطيه جزء يسير منها.
لو ان مأرب ارسلت الفلوس هذه بكرة سيوقف اطرف عنصر ميليشيا رواتب الناس وهي في طريقها إلى مأرب وسيقول للناس ثروات الجنوب تنهب.
مأرب لن ترسل فلوسها إلا حينما تكون معكم دولة زي الناس اما تريد فلوس الشماليين وزعلان ليش مايرسلونها لك وانت عامل الف نقطة تفتش جينات الناس فهذا لايقبله عقل..
والى ذلك الحين معذورة مأرب ومن معها وربنا يوفقهم لإصلاح حال محافظتهم.
ونحن خلونا نقرط شعارات :" لا دحباشي بعد اليوم.