طارق كل الحق أن يقاتل ,
لديه الدافع ولديه الوسائل ..ولكن ،
يجب أن يكون ذلك في إطار الشرعية وبالتنسيق معها وإلاّ فإننا نزرع بذرة انشقاق لا مبرّر لها ستكبر مع الأيام
لا نقول ذلك حبًا في هادي بل حبًا في اليمن الكبير وخوفًا عليه ..
تعرفون ما أقصد بالطبع!
هادي يمثل الجمهورية اليمنية .. اليمن الكبير ..والمفروض أن تصطفّ تحت رايته وإذا لم يكن ذلك فإنك ببساطة تقسّم اليمن وتختط لنفسك شرعيةً موازية لقادم الأيام.. شرعية انفصال ..وبالسلاح! هذا ما نشمّه في أجواء ما يحدث اليوم!
اليمن الكبير أهم منك ومن هادي!
ستظل شرعية اليمن الكبير أو الجمهورية اليمنية هي الحاجز الأكبر أمام الوجود الحوثي الإمامي لأنه مجرد نقطة في بحرها
غير ذلك فإنه التشرذم الذي كسر اليمنيين وأودى بهم في كل مواجهة تاريخية مع الإمامة
لو كانت المسألة مجرد عتب أوغضب فإن لهادي أن يعتب أكثر فهو المغدور به في صنعاء التي خرج منها هاربًا إلى عدن كي يرى بعينيه طائراته تضربه بالقنابل فور وصوله إلى قصر معاشيق!
لك أن تتخيل مشاعر رئيس منتخب تضربه طائرات جيشه بعد أن لحقته إلى عدن!
ما دْمْتَ قد قبلتَ التحالف الذي ضربتك طائراته وصواريخه طوال ثلاث سنوات
فلماذا لا تقبل بأخيك الأقرب قبل ذلك؟!
افعل ذلك كجنديٍ شجاع واعلنها مدوّيةً حتى تزيل كل ظن!
ألَمْ يفعلها عمك علي صالح قبل أسابيع حين قابل الرئيس هادي ثم صدر قرارٌ جمهوري بتعيينه قائدًا للاحتياط!؟
أغلق جراحك أيها الجندي وأشرع بندقك تحت شرعية اليمن الكبير ..
قل لتاريخنا المغدور المشطور ..لقد تعلمنا الدرس!