الضربات الجوية الدقيقة والمركَّزة لتحالف دعم الشرعية باليمن خلال الساعات الماضية والتي استهدفت تجمعات قبلية مسلحة داعمة للحوثيين ، تشير إلى أن الحرب في اليمن دخلت منعطفاً جديداً معلوماتياً وميدانياً .
تشير التقارير إلى مقتل قائد مليشيا الفريجة علي مكرم وقيادات حوثية بارزة وعشرات المسلحين في غارتين متتاليتين للتحالف استهدفتا حشداً دعا اليه شمسان أبو نشطان وهو قائد المليشيا الحوثية في أرحب شرق صنعاء ومتهم بإرتكاب انتهاكات ضد المدنيين في الحديدة غرب اليمن .
نشطان وفِي حديثه لقناة المسيرة الحوثية التي قدمته بصفة شيخ مشائخ أرحب ، أكد مقتل العشرات في غارات جوية بقرية بوسان ، متوعداً بالرد وحشد المزيد من المقاتلين للجبهات ، في حين تعاني الجماعة من ضعف استجابة رجال القبائل لها وأزمة في التحشيد، حسبما تحدث به القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي لتجمع قبلي في سنحان وبلاد الروس قبل أيام قليلة .
قابلتُ زعيماً قبلياً ومسؤولاً محلياً في محافظة صنعاء قبل أشهر، سألته عن عدم استهداف التحالف لمشائخ القبائل الموالين للحوثي وتجمعاتهم، لمّـح الرجل الى وجود ترتيبات معينة مع رجال القبائل ومحاولة لعدم استعداء القبيلة في الحرب الدائرة، بعد أحداث صنعاء برزت القيادات التي ساندت صالح وبقي الطرف الآخر بمشائخه وضباطه وقادة مليشياته .
أعتقد بعد غارات اليوم أن التحالف العربي قرر استهداف التجمعات المسلحة الحوثية في مناطق القبائل بعد أن ظلوا يحتشدون خلال ثلاث سنوات مضت دون أن يعترض لهم الطيران، وهو ما لاقى استياءا واسعا لدى جماهير الحكومة الوطنية .
استهداف التحالف بدقة للتجمع المسلح ، يشير الى وجود معلومات دقيقة لديه بالتحركات الحوثية ، أعتقد ان الجيش الوطني والتحالف حصل على بنك من الأهداف من قبل الجمهوريين الجدد ، من يمتلك المعلومة يمتلك الميدان والقرار ، والأيام المقبلة ستكون صعبة بالنسبة لتحركات المليشيا وتجمعاتهم في المناطق الجبلية القبلية التي تسيطر عليها .