فؤاد الحميري
عزيزي المشفق : يا من عرضتَ عليّ إطلاق مرتباتي المعتقلة في خزائن الانقلابيين مقابل تعهد والتزام خطي ممن ينوبني بعدم ظهوري على أي وسيلة إعلامية مرئية أو مشاركتي في أي وسيلة إعلامية مسموعة أو كتابتي في أي وسيلة إعلام مقروءة ورقية كانت أو إليكترونية . لقد فكرت جديا في عرضك . باعتباره صادر عن نية حسنة ، وقلب محب . وقلت في نفسي : لقد يأس الانقلابيون تماماً من رؤيتي في صف أوليائهم يوما ، فصار منتهى أملهم أن أعاديهم في السر ولا أظهر عداوتي لهم في العلن . إنه عرض لا بأس به فلماذا لا أتعاطى معه بإيجابية ولو على طريقة الانقلابيين أنفسهم في ( التعاطي الإيجابي ) مع القرارات الأممية ولكن .. حين أعدت النظر ، وأجلت الفِكَر ، وتأملت ملياً في الأنموذج الذي يقدمه الانقلابيون في إدارة الدولة ، والتعامل مع الانسان . وجدتني وبلا تردد أقول ما قاله ذلك الفقير وقد أعد نفسه للفوز بالجائزة التي رصدها أحد الأثرياء لمن يمدح ولده القبيح ويدعو له . لكنه حين رأى بشاعة الولد لم يكن منه إلا أن التفت الى أبيه قائلا : هو هذا ولدكم ؟!! أعوووووذ بالله .. والرزق على الله .