عبد العزيز محمد ألصبري

جبل صبِر'

ماذا أحدث عن صقور الحالمة
ماذا أحدِّث
يا صبر
الليل يسفر عن وجوه الثائرين
يزيل حلكة دربنا
فترى صبر
وترى مداد السالكين إلى الجنان
تشُمُّ رائحة
الشَّهاده
مسكها ذاك
المعطِّر
'حدنان' كان الوعد
كي يحكي سطورا عن صقورٍ
كالجحيم
المنهمر
من هاهنا
انطلقت صقور الحالمة
وهنا تعاد حكاية التاريخ
بالدم
بالعزيمة
فاستمر
ماذا أحدِّث والحبيبة كالخرائب
والتَّتار تعشقوا وجه الدَّمار
وصيَّروها كالهشيم
المحتضر
هاهناوقف الرجال
بوجه هولاكو
وعانقت المدينة جرحَها
ضاعت ملامحُها
فكان الفجر في شرفات عزِّك
ينتظر
ماذا أحدِّث عن شموخك
ياصبر
فرجالك الأبطال
لم يتراجعوا
كان السَّحاب يحفُّهم
بالنُّور
والأمطار تغسل صبحهم
وتزيل من طرقاتهم أعجاز نخلٍ
منقعِر
فهنا صبر
هناالإرادة تنتصر