كشف لـ«الشرق الأوسط»، مصدر يمني رفيع، تورط عدد من القيادات الحزبية اليمنية في تأجيج الحرب الدائرة الآن في كل من «عدن، وتعز»، من خلال تقديم الدعم اللوجستي والعسكري لميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، وذلك بهدف فك الحصار وإخراج الحوثيين من المناطق التي تصعب السيطرة عليها، مع إرسال الإمدادات للميليشيات لمساعدتها في مواجهة المقاومة الشعبية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه: «إن قيادات بعينها رصدت، بواسطة عملية استخباراتية للمقاومين في عدن، وتعز، تقوم بجلب السلاح المتوسط والخفيف من المدن المجاورة، وتسليمه لشباب (كرش) مع صرف مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 10 آلاف دولار، لكل عضو جديد ينتسب لهذه المجاميع».
وأضاف المصدر أن القيادات المتورطة تمكنت من جمع بعض الشباب الذي يعاني من ضائقة مالية ومشكلات في حياته الأسرية، وإغرائهم بالمال ودعم أسرته، ومن ثم تقوم على تدريبه لحمل السلاح وآلية التعامل مع الأسلحة المتوسطة ومنها (الكاتيوشا)، تمهيدا لإرسالها لمواقع النزاع العسكري، في محاولة لإيصال الدعم العسكري والإمدادات لجماعة الحوثيين، وإخراجهم من المناطق المحاصرين فيها.
ولفت المصدر إلى أنه يجري التعامل مع هذه القيادات ورصد تحركاتها، والتواصل مع جبهات المقاومة في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات القريبة منها للتعامل بشكل مباشر معها ووقف إيصال السلاح لهذه المجموعة، لافتا إلى أن اللجان الشعبية رصدت ثلاث شخصيات بارزة تمثل أحزابا كبرى في اليمن، وسيجري التعامل معها بحذر في الوقت الراهن لما تمثله من قوة على الأرض، فيما سيتم رفع أسمائها للسلطة الشرعية بعد انتهاء الحرب والسيطرة على المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون.
وحول التأثير المباشر على المقاومة في حال إيصال الأسلحة للحوثيين، أكد المصدر أن وصول الأسلحة للحوثيين المحاصرين في المطار وخور مكسر خلال الأيام المقبلة، سيسهم في إطالة عمل المواجهة، خصوصا أن هذه الميليشيات بدأت تستنفد قوتها العسكرية على الأرض، وتعمد على إطلاق النار وبشكل عشوائي في محاولة يائسة لقلب الأوضاع الميدانية لصالحهم بقتل أكبر عدد من المدنيين.
![](images/printer.png)
مصدر رفيع يكشف عن وسائل إيصال الأسلحة والدعم للحوثيين في جبهات القتال
![مصدر رفيع يكشف عن وسائل إيصال الأسلحة والدعم للحوثيين في جبهات القتال](user_images/news//data/res/News/7c8796f1-46ff-4b67-9122-0fb6905fe5bc.jpg)
(مندب برس - متابعات)