نفى عادل الشجاع القيادي البارز في حزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن أن صالح سيغادر اليمن وسيكون خارج أي تسوية سياسية مقبلة.
وقال الشجاع في تصريح إلى “السياسة” “سبق أن زعموا أن صالح سيسافر إلى الحبشة ومرة إلى أثينا وثالثة إلى روما ولم يحدث من ذلك شيء, وصالح لن يغادر اليمن إلى أي مكان في الخارج”.
واعتبر أن “أي تسوية سياسية في اليمن لا يمكن أن تكون بعيدة عن صالح, كون الأحداث أثبتت أنه قوة مؤثرة في الأرض وقوة التوازن على المستوى السياسي ولا يمكن لأي طرف إذا أراد تسوية سياسية إلا أن يمد يده إلى صالح”.
وأضاف “هناك من دفع مجلس الأمن إلى إصدار عقوبات بحق صالح ومنعه من السفر واليوم يطالبون بمغادرته اليمن وفي ذلك تناقض فاضح وأماني لا يمكن أن تتحقق”.
وأكد الشجاع أن أي مبادرة ستتضمن خروج صالح من بلاده أو من المشهد السياسي فلن يقبل بها “حزب المؤتمر” الذي يدرس مبادرة عمانية مدعومة من الإمارات ومصر وروسيا وإيران لإيجاد مخرج سياسي للأزمة.
وأوضح أن المبادرة تتمثل في استكمال الحوار الذي كان قد بدأه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بحيث يتم تعيين خالد بحاح رئيساً للجمهورية (وهو النائب الحالي للرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة), وأن تشكل حكومة إنقاذ وطني بحيث تضع جدولاً زمنياً للتوافق على الدستور والاستفتاء عليه, وتُجرى الانتخابات البرلمانية ويشكل الحكومة الحزب الفائز فيها.
وأشار الشجاع إلى أن هذه التسوية ستترك للدولة القيام بواجباتها خاصة في ما يتعلق بوزارتي الدفاع والداخلية وتكون مرجعية للقوى السياسية والشعبية, مؤكداً أنها تتضمن انسحاب مسلحي الحوثي من المدن وفق ما سيترتب على الحوار وأن تلتزم الأطراف السياسية بإعطاء فرصة للدولة لتقوم بواجباتها.
![](images/printer.png)
قيادي مؤتمري : صالح لن يغادر اليمن ولا تسوية سياسية من دونه
![قيادي مؤتمري : صالح لن يغادر اليمن ولا تسوية سياسية من دونه](user_images/news//data/res/News/74f8b530-8f86-489b-a5a9-b95c277e6878.jpg)
(مندب برس - السياسة)