أكد علي الجرادي رئيس دائرة الإعلام والثقافة بحزب التجمع اليمني للإصلاح أن حزبه لا يملك تركيبة عسكرية ، وشدد في الوقت نفسه على أن المقاومة الاجتماعية للحوثيين طبيعية وتعبر عن رد فعل المجتمع لما قامت به تلك الميليشيات من إسقاط للدولة اليمنية.
وقال الجرادي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة :”لا علاقة لنا بأي عمل أو تحرك عسكري .. أما المقاومة الاجتماعية التي يقوم بها اليمنيون ضد ميليشيات الحوثي فهي طبيعية وتعبر عن ردة فعل المجتمع لما قامت بها تلك الميليشيات من إسقاط الدولة اليمنية”.
وفي شأن ما تردد بشأن إصدار حزبه قرارا بوقف تقدم زحف آلاف المقاتلين نحو صعدة لوقف التمدد الحوثي العام الماضي ، أكد الجرادي :”حزب الإصلاح حزب سياسي مدني ، ولا يوجد له مقاتلون أو ميليشيات عسكرية”.
وكان هود أبو راس مدير مكتب رئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني قد اتهم في تصريحات صحفية نشرت الثلاثاء قيادة حزب الإصلاح بالإسهام في تفاقم الأمور داخل اليمن حين “أصدرت أمرا أوقفت بموجبه زحف 40 ألف مقاتل نحو صعدة لوقف التمدد الحوثي الذي طال محافظة عمران ووصل لاحتلال العاصمة صنعاء في أيلول/سبتمبر الماضي”.
وشدد الجرادي :”لا يوجد لدينا تركيبة عسكرية حتى نصدر مثل تلك القرارات وليس لدينا القدرة على حشد مسلح واحد بالبلاد لا أربعين ألف كما يتردد .. نحن مثل أي حزب سياسي بالعالم العربي لا علاقة لنا بالعمل والتحركات العسكرية”.
وأشار الجرادي ، وهو كاتب وصحفي له دور كبير في مساندة الثورة الشعبية اليمنية عام 2011 ، إلى الشعبية كبيرة التي يتمتع بها حزبه ووصلت في آخر استحقاق انتخابي إلي ما يقرب من مليوني صوت ، إلا أنه نفى أي محاولة من قبل قيادة الحزب لتوجيه تلك القوة الشعبية التي يمتلكها أو حشدها في أي عمل عسكري ، ونفى أيضا أي دعوة صدرت بالنفير العام من أي شخص.