كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية أن ميليشيات عبد الملك الحوثي تجند في اليمن بين صفوف مقاتليها أطفالاً صغاراً لا يتجاوز عمر بعضهم سبع سنوات. وذكرت الصحيفة, أمس, أن ميليشيات الحوثي عمدت إلى تجنيد الأطفال اليمنيين قبل انطلاق “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية واستمرت بعدها.
وأجرت الصحيفة مقابلات عدة مع مجموعة من الأطفال ونشرت صوراً لهم وهم يحملون أسلحة الكلاشنيكوف, حيث نقلت عن أحدهم واسمه حسن قوله إنه خرج من المدرسة وبعد أسبوع كان يحرس إحدى نقاط التفتيش وهو يحمل السلاح الثقيل ويتفحص السيارات العابرة. وأوضحت أن الميليشيات تغري الأطفال للمشاركة في القتال أو عمليات المراقبة عن طريق توفير المال والوجبات الغذائية, إضافة إلى اللعب على وتر الدفاع عن الدين والقبيلة, مشيرة إلى أن الدعاية الحوثية تؤثر على الأطفال وتدفع الآلاف منهم لساحات القتال.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين عن المنظمات الإنسانية قوله إن جمعيات حقوق الإنسان تراقب بأسى مشاركة الأطفال في نقط التفتيش والمعارك في الخطوط الأمامية, الأمر الذي أدى إلى قتل وإصابة أعداد كبيرة منهم, كما أن بعض العائلات تدفع بأطفالها إلى ساحات القتال بسبب حاجتها كمصدر للدخل. في سياق متصل, دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” بشدة إجبار الحوثيين أطفال المدارس في المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرتها على المشاركة في القتال.
وذكرت “إيسيسكو” ومقرها الرباط في بيان, مساء أول من أمس, أنها تدين بشدة “إجبار ميليشيات الحوثيين الطائفية الإرهابية أطفال المدارس في المدن اليمنية الواقعة تحت سيطرتها على المشاركة في القتال الذي تشنه هذه الميليشيات ضد الدولة الشرعية والمواطنين اليمنيين المعارضين لتسلطها على البلاد بدعم من قوات الرئيس المخلوع عبد الله صالح, ومن جهات طائفية أجنبية تهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة”, في إشارة على ما يبدو إلى إيران. واعتبرت أن إجبار الأطفال على المشاركة في القتال “خرق سافر لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وخصوصاً البروتوكول الاختياري بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة”, داعية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية ل¯”إدانة هذا العمل الإجرامي بحق أطفال اليمن”.
وعبرت عن دعمها للشرعية في اليمن وإدانتها ل¯”التدخلات التخريبية التي تقوم بها الجهات الطائفية الخارجية الداعمة لهذه الميليشيات الهادفة إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة”, مؤكدة أن هذه التدخلات “تتعارض جملة وتفصيلاً مع تعاليم الإسلام السمحة ومع ميثاق إيسيسكو والقوانين الدولية”.
/نقلا عن السياسة/