الرئيسية > اخبار وتقارير > العسيري: تدمير مستودعات الذخيرة والدبابات ومراكز القيادة في جزيرة ميون

العسيري: تدمير مستودعات الذخيرة والدبابات ومراكز القيادة في جزيرة ميون

العسيري: تدمير مستودعات الذخيرة والدبابات ومراكز القيادة في جزيرة ميون

أعلن المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري استهداف قوات التحالف خلال ليلة أمس الأول جزيرة ميون الواقعة على باب المندب، مبيناً أن قوات التحالف تابعت خلال الفترة الماضية محاولات الميليشيات الحوثية التهريب إلى الجزيرة، وتواجد مجاميع منهم فيها، إضافة إلى تواجد عدد من العربات المدرعة والدبابات والصواريخ، مرجحاً وجود صواريخ من النوع الذي يطلق من البر إلى البحر لتعطيل أو بلبلة الملاحة في مضيق باب المندب، ومؤكداً أن قوات التحالف اختارت الوقت المناسب للعملية لتدمير جميع مستودعات الذخيرة والدبابات ومراكز القيادة في الجزيرة، عاداً هذه العملية من أهم العمليات التي نفذت.


وقال خلال الإيجاز الصحافي اليومي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية إن "عاصفة الحزم" استهدفت بموجب معلومات استخباراتية صواريخ سكود التي يتم تحريكها بشكل مستمر، وكان جزء منها مموهاً والآخر مخزناً، كما استهدفت مستودعات ذخيرة وصواريخ بعد ورود معلومات دقيقة عنها.

وأشار العميد عسيري إلى المحاولات اليائسة من الميليشيات الحوثية في منطقة صعدة واستمرار تحركها شمالا للوصول إلى حدود المملكة، مبينًا أن هناك مناوشات من وقت إلى آخر عبر عمليات إطلاق نار عشوائي ضد المواقع الحدودية للمملكة، مبيناً أن استهداف منفذ الوديعة في الجانب اليمني مساء أمس وجد استجابة سريعة من القوات البرية الملكية السعودية.

وأكد العميد عسيري وجود صراعات واشتباكات داخل الميليشيات، عاداً إياها مؤشرات فقد للقيادة والسيطرة، مشيراً إلى أن القوات البرية ستستمر في تأدية مهامها وحماية الحدود، لتكون آمنة ومستقرة بإذن الله، مضيفًا أن العمليات البحرية مستمرة في عمل مراقبة الحدود البحرية والموانئ والجزر، مبيناً أن جزءا كبيرا من المعلومات تصل عن طريق السفن المتواجدة في الحدود أو المياه الإقليمية اليمنية أو السعودية، ويتم نقل المعلومات وتحليلها ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع جميع التحركات من هذا النوع.

واضاف أن الحملة الجوية مستمرة نحو أهدافها - بمشيئة الله - التي يتم العمل على تحقيقها، مبيناً أن أي عمل عسكري لا يجب أن ينجر خلف ردود الأفعال، بل العمل العسكري المحترف يكون هو صاحب الفعل ويترك للطرف المقابل رد الفعل، لافتاً إلى أن العمل العسكري عمل استباقي يضع أهدافه ويعمل على تحقيقها، ويترك للطرف الأخر أو العدو ردة الفعل، وهو من يبحث عن الاستجابة.

وأشار إلى أن ما حصل داخل أحياء عدن، وقيام مجموعة صغيرة تابعة للميليشيات الحوثية بمحاولة الدخول إليها في عمليات كر وفر لتحقيق أهداف إعلامية لإحداث البلبلة، إلا أن اللجان الشعبية عملت على صدها، وكان هدفهم الوصول إلى القصر الرئاسي، وتمكنت اللجان الشعبية والمخلصون من الجيش اليمني من التصدي لهذه العملية، بمتابعة قوات التحالف.

وأبان أن قوات التحالف قامت فجر أمس بعملية إسقاط بهدف الدعم اللوجيستي للجان الشعبية في عدن التي استطاعت بفضل الله أن تغير الوضع على الأرض وتطرد عناصر الميليشيات الحوثية من داخل القصر الرئاسي والمناطق التي سيطروا عليها، حيث يتحصنون الآن في مناطق داخل مدينة عدن ويتم التعامل معهم والعمل على عزل مدينة عدن عن أي دعم خارجي.

وأكد العميد عسيري أن النتائج على الأرض تبشر بالخير، والعمل يحتاج إلى تضافر جهود اللجان الشعبية المخلصة من أبناء الجيش اليمني لعودة الهدوء وإحكام السيطرة على مدينة عدن، مفيداً أن القتال الذي تقوم به هذه الميليشيات وأعوانهم من المتمردين لم يحقق نتائج - بحول الله - والعمل جار على إضعافهم الآن.

وحول دعم قوات التحالف للإعلام اليمني، أوضح عسيري أن الميليشيات الحوثية عندما استولت على العاصمة صنعاء عملت على الاستيلاء على جميع القنوات الرسمية والمنشآت الحكومية وتغيير طواقمها والعبث فيها، لافتاً النظر إلى أن هدف قوات التحالف في هذه المرحلة هو الأمن الذي يعد المطلب الاساسي للمواطن اليمني، والعمل في المراحل القادمة على اعادة تأهيل البنى التحتية للشعب اليمني ومن ضمنها الأجهزة الإعلامية.

وحول استعانة الميليشيات الحوثية بمرتزقة من جنوب أفريقيا لنشرهم حول حدود المملكة، أكد عسيري أن المجال الجوي تحت سيطرة قوات التحالف فلا يسمح بطائرات تدخل اليمن، وكذلك الحال بالنسبة لشواطئ اليمن، أما من سبق وتواجد داخل اليمن قبل بدء العملية فهو مع الحوثيين في خندق واحد ويواجهون نفس المصير، مؤكداً أن الحدود السعودية آمنة بفضل الله، ثم بجهود أبنائنا المخلصين من أبناء قواتنا البرية وزملائهم في القوات الأخرى.

وعن صحة امتلاك الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أسلحة كيميائية مخبأة في صنعاء والتهديد باستخدامها ضد الشعب اليمني، أبان العميد عسيري أن الرئيس السابق المخلوع لا يستبعد منه أي تصرف يهدف إلى الحفاظ على مكاسبه الشخصية مهما كانت النتائج على الشعب اليمني، مؤكداً أن قوات التحالف تأخذ كل الاحتمالات والأخطار في الاعتبار، وإذا ما حصل ذلك فستجد الاستجابة المناسبة ولن نسمح بإذن الله سواء للرئيس المخلوع، أو المتمردين من الجيش اليمني أو الميليشيات الحوثية بالإضرار بالشعب اليمني.

وعن إمكانية قيام اللجان الشعبية والمخلصين الموالين للشرعية بمهام قوات التدخل البرية ودعمهم بالأسلحة لمواجهة الانقلابيين والمتمردين، بين العميد عسيري أن الحملة الجوية تأتي داخل خطة شاملة للتعامل مع الموقف اليمني وفق جداول زمنية، وما حدث أمس من إسقاط جوي ومن دعم لوجستي شامل يأتي في إطار العمل المخطط له، مشيراً إلى أنه متى ما كان هناك حاجة وتحدد الهدف المناسب للعمليات البرية ستتم، ولكن العمل الآن يتم وفق وخطة موضوعة.

وحول نسبة تحقيق الأهداف المتحققة منذ بداية عاصفة الحزم حتى يومها التاسع، أوضح العميد عسيري أن تسعة أيام في عمر المعارك والحروب تعد قليلة جداً، وتزداد هذه العمليات صعوبة عندما يكون الطرف الآخر ميليشيا وليس جيشا نظاميا، مبيناً أن الحملة الجوية هي مرحلة مهمة ودقيقة للتمهيد لما بعدها من أعمال، ولا يجب أن نستعجل النتائج، منوهاً أن قوات التحالف تسير وفق خطة موضوعة في ظل وجود عدة معطيات كبيرة، فيما العمل الجوي يتطلب الدقة المتناهية لسلامة المواطنين وعدم الإضرار بالبنية التحتية لليمن.

وأشار إلى أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية من عمليات على حدود المملكة الجنوبية وضواحي عدن هي عبارة عن أعمال فردية أو جماعات معزولة لا يوجد بينهم ترابط، وليس لها خطة عسكرية واضحة، وقوات التحالف مستمرة في استهدافهم أينما تجمعوا وتعمل على تقطيع خطوط الإمداد لكي لا يكون هناك تواصل بينهم.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)