الرئيسية > شؤون دولية > أهم بنود الاتفاق النووي مع إيران

أهم بنود الاتفاق النووي مع إيران

أهم بنود الاتفاق النووي مع إيران

 كشفت ورقة حقائق أمريكية أن إيران وافقت الخميس على أن تخفض بشدة عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها في تخصيب اليورانيوم من 19 ألف جهاز إلى 6104 وستقوم بتشغيل 5060 منها فقط بموجب اتفاق نووي شامل ستوقعه في المستقبل مع الدول الست الكبرى.

وجاء بالورقة أن إيران ستحظى بتخفيف تدريجي للعقوبات الأمريكية والأوروبية المتصلة بالبرنامج النووي مع إظهارها الالتزام بالاتفاق النووي الشامل الذي تسعى إيران والدول الست الكبرى لانجازه بحلول 30 يونيو/ حزيران. 

وطبقا للورقة فإن هذه العقوبات سيعاد فرضها سريعا في حالة إخفاق طهران في الالتزام ببنود الاتفاق.

وقالت الورقة إن العقوبات الأمريكية على إيران بسبب "الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والصواريخ طويلة المدى ستبقى" بموجب الاتفاق النووي المستقبلي.

وأضافت أن عمليات التفتيش القوية لسلسلة إمداد اليورانيوم في إيران ستدوم 25 عاما.

وجاء بالورقة أن إيران وافقت على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67% لمدة 15 عاما على الأقل وأنها وافقت أيضا على تقليص مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ عشرة آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب بنسبة 3.67% لمدة 15 عاما.

وأشارت الورقة أيضا إلى موافقة طهران على عدم بناء أي منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم لمدة 15 عاما.

وبذلك، تكون إيران والقوى الكبرى قد توصلوا في لوزان إلى اتفاق إطار لحل أزمة برنامج إيران النووي، ما يشكل مرحلة أساسية على طريق اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو.

من ناحيتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن “الاتحاد الأوروبي سيوقف تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي، كما ستوقف الولايات المتحدة تطبيق جميع العقوبات الاقتصادية والمالية المرتبطة ببرنامج إيران النووي بالتزامن مع تطبيق إيران لالتزاماتها الرئيسية بعد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك”.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أول من غرد على تويتر قائلة “أنباء سارة”، تبعها وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف مؤكدا “تم التوصل إلى حلول”.

بدورها، رحبت روسيا بتسوية لوزان، معتبرة أنها تشكل اعترافا بالحق غير المشروط لإيران في تطوير برنامج مدني مدني.

أما المستشارة الألمانية انغيلا ميركل فقد اعتبرت أنه بعد الاتفاق فإن المجتمع الدولي أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى “اتفاق يمنع إيران من حيازة سلاح نووي”.

من جهتها، نددت إسرائيل بالاتفاق المعلن، بينما قال مسؤول إسرائيلي لم يشأ كشف هويته “إنه اتفاق إطار سيء سيؤيد إلى اتفاق نهائي سيء وخطير”.

وقبيل إعلان الاتفاق, رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن “أي اتفاق ينبغي أن يحد في شكل كبير من القدرات النووية لإيران وأن يوقف إرهابها وعدوانها”.

وإثر الإعلان عن الاتفاق أوضح أوباما أنه سيجري اتصالا هاتفيا بنتانياهو, في موازاة إعلانه أنه سيدعو قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى قمة في كامب ديفيد بالربيع.

وفي مواجهة الرئيس الأميركي معارضي الاتفاق في داخل بلاده، فقد أعرب جمهوريو الكونغرس عن شكوكهم وأكدوا أنهم سيواصلون المطالبة بالحق في الاطلاع على أي اتفاق نهائي في شأن البرنامج النووي الإيراني.

في المقابل, احتفل الشارع الإيراني باتفاق طال انتظاره, ونزل مئات الإيرانيين إلى شوارع العاصمة طهران الخميس وسيروا مواكب سيارة.

ويتوج هذا الاعلان جولة مفاوضات دبلوماسية ماراثونية تباحث فيها المفاوضون ليلا نهارا للتوصل إلى انتزاع تسوية تاريخية قبل إبرام اتفاق نهائي.

وطوال ليلة الأربعاء إلى الخميس وكامل نهار الخميس وبعد توقف قصير فجرا، تفاوض ممثلو إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بشأن الاتفاق المرحلي “سطرا سطرا”, بحسب مصادر قريبة من المفاوضات.

وأوضح دبلوماسي غربي قبيل الإعلان “إنه اتفاق إطار وهو لا يعني تسوية المشكلة بشكل نهائي، إنه يحدد المعايير الأساسية لاتفاق نهائي وتوضيحا كافيا لتفادي الالتباس قدر الإمكان وجعل الخلافات مسيطرا عليها بأكبر قدر”.

وحتى مع نجاح المفاوضين في الاتفاق على الخطوط الكبرى وتحديد التوجهات بقدر كبير من الوضوح (وهي أمور قد لا تعلن كلها) فإنه ما يزال يتعين توضيح التفاصيل التقنية لهذا الملف البالغ التعقيد للتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار