«القدس العربي»: وصف مذيع قناة الجزيرة الإخبارية عثمان آي فرح الموفد إلى عدن لتغطية الأحداث اليمنية عملية إجلائهم من قبل فرقاطة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية بأنها عملية كانت أشبه بأفلام السينما.

ووصل المذيع الأرتيري الذي التحق بالقناة القطرية الدوحة قادما إليها من المملكة العربية السعودية برفقة زملائه. واتصلت «القدس العربي» بعثمان حال عودته سالما إلى مقر المحطة وطمأنها على صحته. وطمأن جمهوره ومحبيه بسلامته متوجها بالشكر لكل من سأل عنه

وحاول معرفة أخباره منذ بداية عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول عربية وشقيقة ضد القوات الحوثية وحلفائها في اليمن. وصف آي فرح التجربة التي عاشها (بفيلم سينمائي). وقال: «خرجنا من عدن بشكل يحدث فقط في أفلام السينما».

وتوجه مذيع الجزيرة بالشكر «لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أمر قواته بإجلائنا، وكانت مغادرتنا عدن عمليًّا إشارة بدء عاصفة الحزم».

كما تقدم عثمان بالشكر لكل من ساهم في نجاح عملية إجلائه وزملائه والدبلوماسيين من عدن من دون استثناء. وتابعت جهات عليا في المملكة العربية السعودية وعلى أرض الميدان عملية الإجلاء التي تمت في جنح الليل من ميناء عدن وفي عرض المياه الدولية. وتابع السفير السعودي محمد سعيد آل جابر العملية رفقة جنود بحرية بلاده لتأمين سلامة الركاب وعودتهم سالمين.

وكانت سفن القوات البحرية الملكية السعودية قد نفذت نهاية الأسبوع عملية خاصة تم خلالها إجلاء منسوبي سفارة السعودية بالجمهورية اليمنية الشقيقة والقنصلية السعودية بعدن، وعدد من البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة الموجودة في اليمن.

وبلغ عدد من تم إجلاؤهم حسب مصادر دبلوماسية نحو 100 شخص. ونفذت العملية سفينة جلالة الملك «الدمام» وسفينة جلالة الملك «ينبع» من الأسطول الغربي في المياه المواجهة لميناء عدن، بمشاركة الطيران البحري وعناصر من وحدات الأمن الخاصة. وكان في استقبال الجمع لحظة وصولهم المملكة العربية السعودية قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن سعد بن علي القرني وقائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن سعيد بن محمد الزهراني وقنصل دولة الإمارات العربية المتحدة وقنصل دولة قطر، وعدد من منسوبي وزارة الخارجية.

ويعتبر عثمان آي فرح وهو من مواليد 1979 صحافي تلفزيوني إريتري يعمل في قناة الجزيرة مذيعا ومقدما للبرامج منذ التحاقه بها سنة 2010 قادما من البي بي سي.

وكانت بدايته في الصحافة من خلال قناة المستقلة في لندن وهي ملكية خاصة لصحافي تونسي سنة 2001 م وعمل كمراسل ومقدم برامج مع شبكة الأخبار العربية حيث غطى الحرب الأمريكية على أفغانستان. وانتقل بعد ذلك إلى قناة خليفة لرجل الأعمال الجزائري المسجون في لندن حيث عمل كمراسل ومقدم برامج.

وفي سنة 2003 م انتقل للعمل في تلفزيون دبي وبعدها انتقل إلى قناة العربية في دبي حيث عمل كمراسل ومقدم أخبار اقتصادية وسياسية. وفي سنة 2008 م انتقل للعمل في تلفزيون بي بي سي العربي في لندن حيث كان من أوائل من عمل بالقناة عند انطلاقها في نسختها الثانية.