شغلت تطورات الأوضاع الأخيرة في اليمن، على جزء كبير من نقاشات قادة ورؤساء الدول المشاركين بالقمة العربية 26 في شرم الشيخ، خاصة بعد التحالف الذي قادته المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع عدد من الدول العربية، والضربات التي وجهت ضد الحوثيين ومعاقلهم في اليمن.

وتناول الزعماء والرؤساء، الأوضاع في اليمن على النحو التالي:

1- الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت: "التطورات في اليمن تهديد للأمن العربي، نتيجة استمرار الميليشيات الحوثية في الاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة، واستجابة لطلب الرئيس اليمني بتقديم المساندة الفورية عربيًا ودوليًا، وتفعيلًا لاتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، أعلنت الكويت عن دعمها ووقوفها مع المملكة السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج في حقها في الدفاع عن نفسها".

2- عبدالفتاح السيسي، الرئيس المصري: "التطورات في اليمن وصلت للحد من نيل الأمن المشترك وليس المساس به فقط، بين استقواء فئة بالسلاح والترويع لنقض شرعية التوافق والحوار ما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار، وانتهازية حفنة أخرى طامعة للاستئثار باليمن وإقصاء باقي أبنائه، وبين تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها في الجسم العربي.. ونظرًا لفشل مساعي استئناف الحوار لدعوات تجنب الانزلاق إلى الصراع المُسلح، كان محتمًا أن يكون هناك تحرك عربي حازم، تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية وأطراف دولية، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية".

3- الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين: "التدخل الخارجي باليمن، أدى لتمكين المليشيات الحوثية من الانقلاب على السلطة الشرعية واحتلال صنعاء، وتلبية دول مجلس التعاون الخليج العربي لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي، من أجل الخروج باليمن، لعودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي تحظى بتأييد عربي ودولي.. والرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره، للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وما يكفل عودة الدولة لتمارس سلطاتها على كل الأراضي اليمنية".

4- عبدربه منصور هادي، رئيس اليمن: "أشكر الدول العربية التي تعاطفت مع اليمن وشعبه، لدعمهم للشرعية والاستقرار في اليمن، وبعد التوافق الذي شهدته اليمن عقب المؤتمر الوطني الذي عقد في مارس 2013، أطلت قوى الظلام لتجر البلاد ثانية للخلف، مواجهة الشعب بالسلاح وعسكرة العاصمة واجتياح المحافظات ومحاصرة القيادات، وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، وهو ما دفعني إلى نقل العاصمة مؤقتًا لعدن".

5- حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين: "الاستجابة لرئيس اليمن بالتدخل العسكري ضد الحوثيين، كان إجراءً حازمًا يستند على ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وتأكيدًا على التضامن العربي مع اليمن وقيادته الشرعية، وهذه الخطوة لم تتخذ إلا بعد استنفاذ جميع الوسائل والجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، وأهمها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية التي توافق عليها جميع اليمنيين".

6- إسماعيل عمر جيلة، رئيس جيبوتي: "نؤكد على الدعم الكامل للشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، رغم كل محاولات فرض الأمر الواقع، وندعم عملية "عاصفة الحزم" التي تمت تلبية لدعوة الرئيس اليمني".

7- تميم بن حمد، أمير قطر: "أدعو كافة الأطراف والقوى السياسية لتغليب مصلحة اليمن وشعبها واحترام الشرعية المتمثلة في الرئيس هادي وحكومته، المعترف بها من المجتمع الدولي بسحب الميليشيات من مؤسسات الدولة والأماكن العامة، والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، للحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره".

8- محمود عباس، رئيس فلسطين: "أؤيد قرار المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية المشاركة في العمليات الرامية للحفاظ على وحدة اليمن، ودعم الشرعية فيها، وأؤكد على أهمية الاستجابة لدعوة الحوار الذي نادى به مجلس التعاون الخليجي، والتمسك بالحوار باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار لليمن والشقيق، والحفاظ على وحدة أراضيه".

9- الباجي قائد السبسي، رئيس تونس: "قلق لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، وأؤكد الدعم الكامل للسلطة الشرعيّة في اليمن، والحفاظ على أمنه واستقراره، تعبيرًا عن الإرادة العربية في حل الأزمة اليمنية بمنأى عن التدخل الأجنبي، وأهيب بكافة الأطراف اليمنية استئناف الحوار لإيجاد تسوية سياسية، وفق نتائج مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذيّة، وأرحب بمبادرة خادم الحرمين الشّريفين باستضافة هذا الحوار في الرياض".

10- فؤاد معصوم، رئيس العراق: "التطورات الأخيرة العسكرية العاصفة في اليمن وتداعياتها، تستدعي بشكل عاجل بذل قصارى المساعي لتلافي وصول الصراع إلى مرحلة الحرب الأهلية، وتعميق النزاعات بين مختلف المكونات، وتفاقم التدهور الذي يؤدي إلى تصدع المجتمع اليمني بشكل أكبر، وأناشد العرب والمجتمع الدولي العمل العاجل لإعادة أطراف النزاع لمائدة المفاوضات السلمية، بهدف الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة اليمن وسيادتها، فالتدخلات الخارجية لن تكون لصالح الشعب اليمني ومستقبله بل تعمق الخلافات والنزاعات أكثر فأكثر".

11- حسن شيخ محمود، رئيس الصومال: "موقف الصومال من الأزمة اليمنية الحالية واضح، يتلخص في تأييد الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفع كافة أشكال الأعمال التي تهدف زعزعة الشرعية والأمن والاستقرار في اليمن، وإعلان وقوف الصومال بجانب الدول الشقيقة التي تعمل على حماية الحكومة الشرعية في اليمن، والحفاظ على سيادة ووحدة ترابه".

12- ممثل عبدالعزيز بوتفليقة، رئيس الجزائر: "تطور الأوضاع في اليمن تدعو لترجيح كفة العقل والحكمة وتغليب لغة الحوار، لتجاوز هذا الظرف العصيب الذي يمر به اليمن، ودعوة الفرقاء لنبذ العنف المسلح والتصعيد والتشدد في المواقف والعودة إلى طاولة الحوار، آملًا في جهود مبعوث الأمم المتحدة أن تفضي لإيجاد حل سياسي توافقي بين كافة الأطراف اليمنية".

13- نور الدين برهان، نائب رئيس جمهورية القمر المتحدة: "أعلن تضامن جمهورية القمر مع الهجوم ضد الحوثيين في اليمن، ودعم القوات النظامية اليمنية، تلبية لطلب الرئيس اليمني، حرصًا على استقرار اليمن".

14- تمام سلام، رئيس مجلس وزراء لبنان: "أؤيد الموقف العربي ضد الحوثيين، حفاظًا على وحدة أراضي اليمن، وأهمية اعتماد الحلول السياسية للأزمات الداخلية بعيدًا عن التدخل الخارجي، آملًا أن يعود الأمن سريعا لليمن حفاظًا على الأرواح، تمهيدًا لاستئناف الحوار في إطار عملية سياسية تستوعب الخلافات، وترمم العلاقات بين مختلف الأطراف".