قال مسؤولون أمريكيون أن ملفات سرية سيطرت عليها قوات أمن يمنية وتحتوي على تفاصيل حول عمليات المخابرات الأمريكية في اليمن . وقال المسؤولون بحسب "صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية" أن هذه الملفات قد تم الاستيلاء عليها بواسطة قيادات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران. كما أشار المسؤولون أن هذه المعلومات تتعلق بمعلومات وخطط موثوقة حول ضربات مكافحة الإرهاب في اليمن.

وعبر مسؤولون في المخابرات الأمريكة عن إيمانهم بأن ملفات إضافية سلمت يدويا لمسؤولين إيرانيين بواسطة مسؤلين يمنيين موالين لجماعة الحوثي التي سيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.

وقالت الصحيفة الأمريكية أن شبكة الاستخبارات الأمريكية في اليمن قد تعرضت لتدمير خطير فحتى فترة قريبة كانت القوات الأمريكية المنتشرة في اليمن تعمل بشكل قريب جنبا إلى جنب مع حكومة الرئيس هادي في عمليات تعقب وقتال القاعدة . وأضافت الصحيفة "الرئيس أوباما قد أشاد في اليمن العام الماضي كنموذج لمكافحة الإرهاب في أماكن أخرى".

وقالت الصحيفة ، طبقا لاثنين من المسؤولين الأمريكيين الذي فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم ، أن هويات العملاء المحليين أصبحت في خطر بعد أن سيطر الحوثيون على مكاتب الأمن القومي اليمني والتي عملت جنبا إلى جنب مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات أخرى

وقال مسؤول في المخابرات اليمنية أن هنالك ضباط مخابرات لا زالوا مخلصين لحكومة هادي المحاصرة وقد تمكن من احراق بعض تلك الملفات السرية. لكن ،وبحسب الصحيفة ، فأنهم لم يتمكنوا من تدمير كل الملفات قبل أن يتحرك مسلحي الحوثي الذين يقودهم أشخاص حصلوا على تدريبات وأسلحة من إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن فقدان شبكة المخابرات في اليمن إضافة إلى الصراع المتصاعد ساهم في قرار الرئيس اوباما لتوقيف ضربات الطائرات بدون طيار في اليمن لمدة شهرين . هذا الإجراء يأتي بعد مغادرة طاقم السفارة الأمريكية للعاصمة صنعاء إضافة إلى إجلاء فرق المخابرات والعمليات الأمريكية الخاصة من قاعدة جوية يمنية خلال الإسبوع الفائت.

وقالت جين بساكي المتحدثة بإسم وزارة الخارجية المصرية أن دبلوماسيين أمريكيين كانوا على إتصال مع الرئيس هادي يوم الأربعاء الماضي وأنه بعد ذلك غادر مكان إقامته في عدن طواعيه بعد أن اعلن الحوثيون إختفائه وهو اليوم الذي بدأ فيه ضرب مواقع عسكرية لجماعة الحوثي بواسطة الطيران العربي في المساء.

وعقب اجتياح المسلحين الحوثيين لبعض المحافظات الجنوبية الأربعاء الماضي وسقوط مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج أبدى مسئولون أمريكيون قلقهم من ضياع ملفات تتبع الإستخبارات اليمنية وتحتوي على اسماء وعناوين عملاء ومخبرين ومعلومات عن القاعدة في جزيرة العرب .

كما أفادت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تزال تخطط لإرسال طائرات بدون طيار إلى اليمن من قواعد في المملكة العربية السعودية وجيبوتي لكن مسؤولون أمريكيون أفادوا بأن مقدرتهم في معرفة وإيجاد المشتبه بإنتمائهم للإرهاب أصبح يعاني إعاقة كبيرة بعد ضياع ملفات الإستخبارات والسلطة في اليمن تكافح في الخدمات الأمنية.

http://www.latimes.com/world/middleeast/la-fg-us-intelligence-yemen-20150325-story.html#page=2