تمكنت اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي من استعادة السيطرة على مدينة كرش بعد معركة شرسة انتهت بدحر مليشيات الحوثي وإعادتها تجر أذيال الهزيمة .
وقال مصدر عسكري ل"مندب برس" أن دحر الحوثيين من كرش (100 كيلومتر شمال مدينة عدن) تم بعد عصر اليوم عقب انسحابهم باتجاه الشريجة ، كما تحدث المصدر عن مدد عسكري يقوده اللواء الصبيحي نفسه سيتوجه إلى قاعدة العند مسنوداً بقوة عسكرية ضخمة خشية مباغتة الحوثيين مساء اليوم وشن هجمة انتقامية.
أحداث اليوم اشتعلت حينما قام الحوثيون بمهاجمة القوات المرابطة في المدينة حيث قامت قوات الجيش قبل أيام بنشر أطقم عسكرية و3 دبابات بمنطقة كرش من أجل صد أي عدوان محتمل. ولكن الدبابات نفذت ذخيرتها حيث أن الدبابة _حسب مصدر باللجان الشعبية من كرش_ تستوعب أربعين دانة (ذخيرة) وكان عدد الدانات المتوفرة منذ الصباح عددها 60 فقط وما إن تقدم رتل الحوثيين وأنصار صالح نفذت الذخيرة من السلاح الثقيل بما فيه الدبابات واضطر أبناء كرش واللجان الشعبية إلى التراجع لمنطقة اسمها عقان.
عقب ذلك أحكمت جماعة الحوثي السيطرة على كرش وتقدمت بإتجاه عقان وما إن اقتربت قوات الحوثي من معسكر لبوزة الواقع بين قاعدة العند بمديرية _الحبيلين_ ومنطقة _عقان_ اشترك لواء لبوزة في المعركة حيث قام بضربهم بالمدفعية والدبابات والراجمات وتراجع الحوثيين إلى كرش وخسارتهم حسب _جنود من لواء لبوزة كانت كبيرة في الأرواح والعتاد ،حيث دمرت دبابة وأطقم عسكرية ووقع قتلى وجرحى فأضطر الحوثيون للانسحاب بمعية قتلاهم وجرحاهم وغنمت اللجان المسنودة بجنود اللواء آليات عسكرية بما فيها دبابات وناقلات جند وأطقم عسكرية.
عقب ذلك أرسل وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي إلى كرش قائدين من أبناء المنطقة _كرش_ هما علي ردمان وهو قائد مدفعي ويشغل منصب مدير معهد الثلايا بعدن و الضابط الثاني هو أحمد الناشري من أجل دحر المليشيات الغازية من كرش برفقة كتيبتين عسكريتين.
وتم فعلاً دحر الحوثيين من كرش بعد عصر اليوم باتجاه الشريجة ، وفيما تعقد اللجان الشعبية والحراك الجنوبي والقبائل وشخصيات اجتماعية والسلطة المحلية بعدن اجتماعا داعيين الشباب إلى سرعة التوجه إلى جبهات القتال لحمايتها من الحوثيين والتطوع من أجل المواجهة.
من ناحية ثانية أصدر علماء عدن بياناً دعوا فيه الناس إلى وجوب الدفاع عن النفس والأرض والعرض ومشروعية الجهاد المقدس ضد الحوثيين ووجوب الدفاع عن عدن.